عن عبد الله بن كثير عن درباس مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن أبى ابن كعب عن النبى صلىاللهعليهوسلم وقرأ على أبىّ وقرأ أبىّ على النبى صلىاللهعليهوسلم أنه كان إذا قرأ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) افتتح من الحمد ثم قرأ إلى ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام.
وأما حديث أبى القاسم ابن النخاس وأبى بكر الشذائى فاخبرنا به على بن زيد بن على الأصبهاني. انا احمد بن الفضل الباطرقانى. انا محمد بن جعفر الخزاعى الجرجانى. ثنا عبد الله ابن الحسين بن سليمان النخاس ببغداد وأحمد بن نصر بالبصرة قالا ( حدثنا ) أبو خبيب العباس بن أحمد البرتى ثنا عبد الوهاب بن فليح ثنا عبد الملك بن عبد الله بن سعوة عن خاله وهب بن زمعة عن عبد الله بن كثير عن درباس عن ابن عباس رضياللهعنهما عن أبى بن كعب رضياللهعنه عن النبى صلىاللهعليهوسلم وقرأ على أبىّ وقرأ أبىّ على النبى صلىاللهعليهوسلم أنه كان إذا قرأ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام. وصار العمل على هذا فى أمصار المسلمين فى قراءة ابن كثير وغيرها وقراءة العرض وغيرها حتى لا يكاد أحد يختم ختمة إلا ويشرع فى الأخرى سواء ختم ما شرع فيه أو لم يختمه ، نوى ختمها أو لم ينوه. بل جعل ذلك عندهم من سنة الختم ويسمون من يفعل هذا الحال المرتحل أى الذى حل فى قراءته آخر الختمة وارتحل إلى ختمة أخرى ؛ وعكس بعض أصحابنا هذا التفسير كالسخاوى وغيره فقالوا الحال المرتحل الذى يحل فى ختمة عند فراغه من الأخرى. والأول أظهر وهو الذى يدل عليه تفسير الحديث عن النبى صلىاللهعليهوسلم « أفضل الأعمال الحال المرتحل » وهذا الحديث أصله فى جامع الترمذى ذكره فى آخر أبواب القراءة فقال ( حدثنا ) بصر بن على الجهضمى ( ثنا ) الهيثم بن الربيع ( حدثنا ) صالح المرى عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس قال قال رجل يا رسول الله أى العمل أحب إلى الله؟ قال « الحال المرتحل ».هذا حديث