وحرف المعنى لقوله ألف حرف وهذا اسم. ولهذا لما سأل الخليل أصحابه عن عن النطق بالزاى من زيد فقالوا زاى فقال نطقتم بالاسم وإنما الحرف زه.
ثم بسط الكلام فى تقرير ذلك وهو واضح. وهذا الذى ذكره ابن مفلح عن حرب ومثل به تصرف منه وإلا فلا يقول مثل الإمام أحمد إن ( أزال ) ولى من ( أزلّ ) ولا ( أوصى ) أولى من ( وصى ) لأجل زيادة حرف ؛ وللكلام على هذا محل غير هذا والقصد تعريف ذلك والله أعلم. وبه قال الحافظ أبو بكر البيهقى أخبرنا أبو زكريا بن أبى اسحاق أنا أحمد بن سليمان الفقيه. ثنا بشر بن موسى حدثنى عمر بن عبد العزيز جليس كان لبشر بن حارث ( ح ) قال وأخبرنا أبو على الروذبارى ثنا أبو عمرو محمد بن عبد الواحد النحوى. ثنا بشر بن موسى. ثنا عمر بن عبد العزيز شيخ له قال سمعت بشر بن الحارث يقول : حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن حبيب بن أبى عمرة قال إذا ختم الرجل القرآن قبل الملك بين عينيه قال بشر بن موسى قال لى عمر بن عبد العزيز فحدثت به أحمد بن حنبل فقال لعل هذا من مخبيات سفيان واستحسنه أحمد بن حنبل. قال البيهقى هذا لفظ حديث الفقيه وبه قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ. أنا أحمد بن محمد بن خالد المطوعى. ثنا مسعر بن سعيد قال كان محمد بن اسماعيل البخارى رحمهالله إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع اليه أصحابه فيصلى بهم فيقرأ فى كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن وكذلك يقرأ فى السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر فى كل ثلاث ليال وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة ويكون ختمه عند الافطار كل ليلة ويقول : عند كل ختم دعوة مستجابة. وروى أبو بكر بن داود فى فضائل القرآن عن ابن مسعود « من ختم القرآن فله دعوة مستجابة » وعن مجاهد « تنزل الرحمة عند ختم القرآن » وعنه أيضا « إن الدعاء مستجاب عند ختم القرآن » ونص الإمام أحمد على استحباب ذلك فى صلاة التراويح ؛ قال حنبل سمعت أحمد يقول فى ختم القرآن : إذا فرغت