بركة دعاء الختم وحضوره. وروينا عنه فى حديث مرفوع ولفظه أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان إذا ختم القرآن جمع أهله : قال البيهقى رفعه وهم والصحيح عن أنس موقوفا وكانوا يستحبون جمع أهل الصلاح والعلم فقد روينا عن شعبة عن الحكم قال أرسل إلى مجاهد وعنده ابن أبى لبابة قال : إنما أرسلنا إليك أنا نريد أن نختم القرآن وكان يقال : إن الدعاء مستجاب عند ختم القرآن فلما فرغوا من ختم القرآن دعا بدعوات وكان كثير من السلف يستحب الختم يوم الاثنين وليلة الجمعة واختار بعضهم الختم وهو صائم وبعض عند الافطار وبعض أول الليل وبعض أول النهار. قال عبد الرحمن بن الأسود من قرأ القرآن فختمه نهارا غفر له ذلك اليوم ومن ختمه ليلا غفر له تلك الليلة. وعن إبراهيم التيمى أنه قال كانوا يقولون إذا ختم الرجل القرآن صلت عليه الملائكة بقية يومه وبقية ليلته وكانوا يستحبون أن يختموا فى قبل الليل وقبل النهار وبعض يتخير لذلك الأوقات الشريفة وأوقات الإجابة وأحوالها وأماكنها كل ذلك رجاء اجتماع أسباب الإجابة ولا شك أن وقت ختم القرآن وقت شريف وساعته ساعة مشهودة ولا سيما ختمة قرئت قراءة صحيحة مرضية كما أنزلها الله تعالى متصلة إلى حضرة الرسالة ومعدن الوحى فينبغى أن يعتنى بآداب الدعاء فإن له آدابا وشرائط وأركانا أتينا عليها مستوفاة فى كتابنا الحصن الحصين نشير هنا إلى ما لا يستغنى عنه منها : أن يقصد الله تبارك وتعالى بدعائه من غير رياء ولا سمعة قال تعالى فادعوه مخلصين له الدين ؛ وقال تعالى ( فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) ومنها : تقديم عمل صالح من صدقة أو غيرها للحديث المجمع على صحته حديث الثلاثة الذين آووا إلى الغار فانطبقت عليهم الصخرة ومنها : تجنب الحرام أكلا وشربا ولبسا وكسبا لحديث أبى هريرة رضياللهعنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر