فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ) فأثنى ثم دعا ( تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) ولما أرشدنا الله تعالى فى الفاتحة وثبت فى الحديث القدسى « قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين فنصفها لى ونصفها لعبدى. ولعبدى ما سأل ؛ إذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله : حمدنى عبدى ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى علىّ عبدى ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجدنى عبدى ـ الحديث متفق عليه » وفى صحيح مسلم عن عبد الله بن أبى أوفى رضياللهعنه عن النبى صلىاللهعليهوسلم أنه كان يقول « اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء شئت من شىء بعد ، اللهم طهرنى بالثلج والبرد والماء البارد » الحديث.
وفيه أيضا من حديث جابر بن عبد الله رضياللهعنهما فى حديثه الطويل فى صفة حجه صلىاللهعليهوسلم أنه صلىاللهعليهوسلم بدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير ) ، ( لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم دعا بين ذلك ثم أتى المروة ففعل مثل ذلك ( وأخبرتنا ) أم محمد بنت محمد بن على البخارى إذنا ، أنا جدى على بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضرة. أنا أبو سعيد بن الصفار أنا أبو القاسم بن طاهر أنا أحمد بن الحسين الحافظ. أنا على بن أحمد بن عبدان. أنا أحمد بن عبيد الصفار. ثنا محمد بن الفضل بن جابر. ثنا بشر بن معاذ. ثنا محمد بن دينار. ثنا أبان عن الحسن عن أبى هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من قرأ القرآن وحمد الرب وصلى على النبى واستغفر ربه فقد طلب الخير من مكانه. رواه الحافظ أبو بكر البيهقى فى كتاب شعب الإيمان وقال : أبان هذا هو ابن أبى عياش وهو ضعيف ( قلت ) روى له أبو داود حديثا واحدا. وقال مالك بن دينار هو طاوس القراء والحديث له شواهد وسيأتى آخر الفصل فى حديث على بن الحسين رضياللهعنهما ما يشهد له. وقد