ورش فى الفواصل إذا كن على كناية مؤنث نحو آى ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) وبعض آى ( وَالنَّازِعاتِ ) فأقرأنى ذلك أبو الحسن عن قراءته باخلاص الفتح وكذلك رواه عن ورش أحمد بن صالح وأقرأنيه أبو القاسم وأبو الفتح عن قراءتهما بامالة بين بين وذلك قياس رواية أبى الأزهر وأبى يعقوب وداود عن ورش وذكر فى باب ما يقرؤه ورش بين اللفظين من ذوات الياء مما ليس فيه راء قبل الألف سواء اتصل به ضمير أو لم يتصل أنه قرأه على أبى الحسن باخلاص الفتح وعلى أبى القاسم وأبى الفتح وغيرهما من اللفظين ورجح فى هذا الفصل بين اللفظين وقال وبه آخذ فاختار بين اللفظين. والوجهان جميعا صحيحان عن ورش فى ذلك من الطريق المذكورة. وأجمع الرواة من الطرق المذكورة على امالة ما كان من ذلك فيه راء بين اللفظين وذلك قوله :
( ذِكْراها ) هذا مما لا خلاف فيه عنه. وقال السخاوى إن هذا الفصل ينقسم ثلاثة أقسام ما لا خلاف عنه فى امالته نحو ( ذِكْراها ) وما لا خلاف عنه فى فتحه نحو ( ضُحاها ) وشبهه من ذوات الواو ، وما فيه الوجهان وهو ما كان من ذوات الياء وتبعه فى ذلك بعض شراح الشاطبية وهو تفقه لا تساعده رواية بل الرواية اطلاق الخلاف فى الواوى واليائى من غير تفرقة كما أنه لم يفرق فى غيره من رءوس الآى بين اليائى والواوى إلا ما قدمنا من انفراد الكافى.
وانفرد صاحب التجريد عن الأزرق بفتح جميع رءوس الآى ما لم يكن رائيا سواء كان واويا أو يائيا فيه « ها » أو لم يكن فخالف جميع الرواة عن الأزرق.
واختلف أيضا عن الأزرق فيما كان من ذوات الياء ولم يكن رأس آية على أى وزن كان نحو : هدى ، ونأى ، وأتى ، ورمى. وابتلى ، ويخشى ، ويرضى ، والهدى ، وهداى ، ومحياى. والزنا ، واعمى ، ويا أسفى ، وخطايا ، وتقاته ، ومتى. وإناه ، ومثوى ، ومثواى ، والمأوى ، والدنيا ، ومرضى ، وطوبى ، ورؤيا ، وموسى ، وعيسى ، ويحيى ، واليتامى ، وكسالى ، وبلى. وشبه ذلك فروى عنه امالة ذلك