فيه خاصة بذلك وقد وافق فى ذلك صاحب العنوان لو لم يخصص وانفرد أبو الكرم عن ابن خشنام عن روح بإمالته فخالف فيه سائر الرواة عن روح والباقون فيه على أصولهم وأما ( هارٍ ) وقد كانت راؤه لا ما فجعلت عينا بالقلب وذلك أن أصله : هاير أو هاور ، من هار يهير أو يهور وهو الأكثر فقدمت اللام إلى موضع العين وأخرت العين إلى موضع اللام ثم فعل به ما فعل فى قاض فالراء حينئذ ليست بطرف ولكنها بالنظر إلى صورة الكلمة طرف وكذا إلى لفظها الآن فهى بعد الألف متطرفة فلذلك ذكرت هنا وعلى تقدير الأصل ليست كذلك بل بينهما حرف مقدر فهو من هذا الوجه يشبه كافر وقد اتفق على إمالته أبو عمرو والكسائى وأبو بكر واختلف عن قالون وابن ذكوان. فأما قالون فروى عنه الفتح أبو الحسن بن ذؤابة القزاز وبه قرأ الدانى على أبى الحسن ابن غلبون وهو الذى عليه العراقيون قاطبة من طريق أبى نشيط ورواه أبو العز وأبو العلاء الحافظ وأبو بكر بن مهران وغيرهم عن قالون من طريقيه وروى عنه الإمالة أبو الحسين بن بويان وبه قرأ الدانى على أبى الفتح فارس وهو الذى لم تذكر المغاربة قاطبة عن قالون سواه وقطع به الدانى للحوانى فى جامعه وكذلك صاحب التجريد والمبهج وغيرهم وكلاهما صحيح عن قالون من الطريقين ، نص عليهما جميعا أبو عمرو الحافظ فى مفرداته والله أعلم. وأما ابن ذكوان فروى عنه الفتح الأخفش من طريق النقاش وغيره وهو الذى قرأ به الدانى على عبد العزيز بن جعفر وعليه العراقيون قاطبة من الطريق المذكورة وروى عنه الإمالة من طريق أبى الحسن بن الأخرم وهى طريق الصورى عن ابن ذكوان وبذلك قطع لابن ذكوان صاحب المبهج وابن مهران وصاحب التجريد والعنوان وابن شريح ومكى وابن سفيان وابن بليمة والجمهور ونص على الوجهين فى جامع البيان أبو القاسم الشاطبى وهو ظاهر التيسير وأماله الأزرق عن ورش بين بين وفتحه الباقون. وانفرد صاحب التجريد بفتحه عن أبى الحارث من قراءته على