سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ اللُّقَطَةَ فِي الْحَرَمِ؟
قَالَ : « لَا يَمَسَّهَا ، وَأَمَّا أَنْتَ ، فَلَا بَأْسَ ؛ لِأَنَّكَ تُعَرِّفُهَا ». (١)
٦٨٣٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ الطَّيَّارُ : إِنِّي وَجَدْتُ (٢) دِينَاراً فِي الطَّوَافِ قَدِ انْسَحَقَ كِتَابَتُهُ (٣)
فَقَالَ : « هُوَ لَهُ (٤) ». (٥)
٦٨٣٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ الْأَرَّجَانِيِّ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلَى الطَّيِّبِ عليهالسلام : أَنِّي كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَرَأَيْتُ دِينَاراً ، فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهِ (٦) لآِخُذَهُ ، فَإِذَا أَنَا بِآخَرَ ، ثُمَّ بَحَثْتُ (٧) الْحَصى (٨) ، فَإِذَا أَنَا بِثَالِثٍ ، فَأَخَذْتُهَا ،
__________________
(١) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٧٣٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٦.
(٢) في الوافي : « إنّ حمزة ابني وجد » بدل « إنّي وجدت ».
(٣) « انسحق كتابته » أي ذهبت ومُحيت ؛ يقال : سحقت الريح الأرض وسهكها ، إذا قشرت وجه الأرض بشدّة هبوبها. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٥ ( سحق ).
(٤) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « هولك ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : هوله ، قال الوالد العلاّمة رحمهالله نسب القول بمضمون هذا الخبر إلى ابني بابويه ، والباقون على عدم الجواز مطلقاً. ويمكن حمله على غير اللقطة من المدفون ، أو على أنّه عليهالسلام كان يعلم أنّه ملك ناصبيّ أو خارجيّ فجوّز أخذه. لكنّ الحكم مذكور على العموم في الفقه الرضويّ ». وراجع أيضاً : فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٦٦.
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٨٧ ، بسنده عن الفضيل بن غزوان الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٧٣٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٧.
(٦) « فأهويت إليه » أي مددت يدي إليه ، يقال : أهوى إلى الشيء بيده ، أي مدّها نحوه وأمالها إليه ليأخذه. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٤٣ ( هوا ).
(٧) في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جد » والوافي والتهذيب : « نحّيت ».
(٨) في « جن » : « الحصاة ». وفي الوسائل : « فنحيت الحصا » بدل « ثمّ بحثت الحصى ».