يُرْشِدُكَ فِي هذَا إِلَى الْحَقِّ (١)؟ قُلْتُ : بَلى (٢) ، قَالَ (٣) : فَأَشَارَ إِلى شَيْخٍ جَالِسٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : هذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام ، فَسَلْهُ (٤)
قَالَ (٥) : فَأَتَيْتُهُ عليهالسلام ، فَسَأَلْتُهُ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ.
فَقَالَ : « إِنَّ الْكَعْبَةَ لَاتَأْكُلُ وَلَاتَشْرَبُ ، وَمَا أُهْدِيَ لَهَا (٦) فَهُوَ لِزُوَّارِهَا ، بِعِ الْجَارِيَةَ ، وَقُمْ عَلَى الْحِجْرِ ، فَنَادِ (٧) : هَلْ مِنْ مُنْقَطَعٍ بِهِ؟ وَهَلْ (٨) مِنْ مُحْتَاجٍ مِنْ زُوَّارِهَا؟ فَإِذَا أَتَوْكَ فَسَلْ (٩) عَنْهُمْ (١٠) ، وَأَعْطِهِمْ ، وَاقْسِمْ فِيهِمْ ثَمَنَهَا (١١) ».
قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ أَمَرَنِي بِدَفْعِهَا إِلى بَنِي شَيْبَةَ؟
فَقَالَ : « أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ (١٢) قَدْ قَامَ لَقَدْ (١٣) أَخَذَهُمْ (١٤) ، وَقَطَعَ (١٥) أَيْدِيَهُمْ ، وَطَافَ بِهِمْ ، وَقَالَ : هؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللهِ ». (١٦)
٦٨٤٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
__________________
(١) في الوافي : + « قال ».
(٢) في الوافي : + « والله ».
(٣) في « ى » : ـ « قال ».
(٤) في « ظ ، بس ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب والعلل : « فاسأله ».
(٥) في الوافي : ـ « قال ».
(٦) في « بخ » : « إليها ».
(٧) في « ى » والتهذيب : « وناد ».
(٨) في الوافي : « هل » بدون الواو.
(٩) في « ظ ، جد » والتهذيب : « فاسأل ».
(١٠) في المرآة : « قوله عليهالسلام : فسل عنهم ، ظاهره عدم جواز الاكتفاء بقولهم ولزوم التفحّص عن حالهم. وإن أمكن أن يكون المراد سؤال أنفسهم عن حالهم. لكنّه بعيد ».
(١١) في الوافي : « ثمنها فيهم ».
(١٢) في « جد » : « فلو ».
(١٣) في « ظ ، بخ ، جد » : ـ « لقد ».
(١٤) في « ظ ، جد » : « لأخذهم ». وفي « بخ » : « بأخذهم ».
(١٥) في الوافي والوسائل : « فقطع ».
(١٦) علل الشرائع ، ص ٤١٠ ، ح ٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسين الميثمي. التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٤٢ ، بسنده عن عليّ بن يعقوب الهاشمي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٣٨٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥١ ، ح ١٧٦٧٤ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٦٨.