السَّعَةُ فِي الْمَالِ إِذَا كَانَ يَحُجُّ بِبَعْضٍ ، وَيُبْقِي بَعْضاً يَقُوتُ بِهِ (١) عِيَالَهُ ؛ أَلَيْسَ قَدْ فَرَضَ اللهُ الزَّكَاةَ ، فَلَمْ يَجْعَلْهَا إِلاَّ عَلى مَنْ (٢) يَمْلِكُ (٣) مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ». (٤)
٦٩٢٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي شَيَّعْتُ أَصْحَابِي إِلَى الْقَادِسِيَّةِ (٥) ، فَقَالُوا لِي انْطَلِقْ مَعَنَا وَنُقِيمُ عَلَيْكَ ثَلَاثاً ، فَرَجَعْتُ وَلَيْسَ عِنْدِي نَفَقَةٌ ، فَيَسَّرَ اللهُ وَلَحِقْتُهُمْ.
قَالَ : « إِنَّهُ مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ (٦) فِي الْوَفْدِ (٧) ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ لَايَحُجَّ وَإِنْ كَانَ فَقِيراً ، وَمَنْ (٨) لَمْ يُكْتَبْ (٩) ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَحُجَّ وَإِنْ كَانَ غَنِيّاً صَحِيحاً ». (١٠)
٦٩٢٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
__________________
(١) في الوسائل والفقيه والتهذيب : « لقوت » بدل « يقوت به ». وفي الاستبصار : ـ « به ».
(٢) في « بخ » : « لمن ».
(٣) في التهذيب والاستبصار : « ملك ».
(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢ ، ح ١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٥٣ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٤٥٣ ، ح ٣ ، بسنده عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤١٨ ، ح ٢٨٥٨ ، معلّقاً عن أبي الربيع الشامي. وفي تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ١١٣ ؛ والمقنعة ، ص ٣٨٤ ، مرسلاً عن أبي الربيع الشامي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١١٨٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٧ ، ح ١٤١٨٠.
(٥) « القادسيّة » : من بلاد العرب ، أو قرية بين الكوفة وعُذَيب. قيل : إنّما سمّيت بذلك لأنّها نزل بها قوم من أهلقادس من أهل خراسان. ويقال : إنّ القادسيّة مرّ بها إبراهيم عليهالسلام ، فوجد بها عجوزاً فغسلت رأسه ، فقال : قُدِّسْتِ من أرض ، فسمّيت بالقادسيّة ، ودعا لها أن تكون محلّة الحاجّ. راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٧٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٣ ( قدس ).
(٦) في الوافي : « من كتب عليه ؛ يعني الحجّ ، ضمّنه معنى إيجاب القضاء والقدر ، فعدّاه بعلى ».
(٧) في « بح » : « بالوفد ». و « الوَفْد » : القادمون ، والمراد : القادمون إلى الحجّ. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ( وفد ).
(٨) في « جن » : « ولمن ».
(٩) في الوافي : + « له ».
(١٠) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٢٠٧٣.