قَالَ : « وَمَنْ يَخْرُجْ (١) فِي سَفَرٍ (٢) وَحْدَهُ ، فَلْيَقُلْ : مَا شَاءَ اللهُ (٣) ، لَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، اللهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي ، وَأَعِنِّي عَلى وَحْدَتِي ، وَأَدِّ غَيْبَتِي (٤) ». (٥)
٧٠٠٧ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ فِي سَفَرٍ (٧) ، فَقُلِ : اللهُمَّ إِنِّي خَرَجْتُ (٨) فِي وَجْهِي هذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّي بِغَيْرِكَ (٩) ، وَلَارَجَاءٍ آوِي إِلَيْهِ إِلاَّ إِلَيْكَ ، وَلَا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَيْهَا ، وَلَاحِيلَةٍ أَلْجَأُ (١٠) إِلَيْهَا إِلاَّ طَلَبَ فَضْلِكَ ، وَابْتِغَاءَ رِزْقِكَ ، وَتَعَرُّضاً لِرَحْمَتِكَ ، وَسُكُوناً إِلى حُسْنِ عَادَتِكَ (١١) ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لِي فِي عِلْمِكَ فِي سَفَرِي هذَا مِمَّا أُحِبُّ أَوْ أَكْرَهُ ؛ فَإِنَّمَا (١٢) أُوقِعْتُ عَلَيْهِ (١٣) يَا رَبِّ مِنْ قَدَرِكَ ، فَمَحْمُودٌ فِيهِ بَلَاؤُكَ ، وَمُنْتَصِحٌ (١٤) عِنْدِي فِيهِ قَضَاؤُكَ ، وَأَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ.
__________________
(١) في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي : « خرج ».
(٢) في « بح » : « سفره ».
(٣) في الوسائل والفقيه والمحاسن : + « لا حول و ».
(٤) في المرآة : « قوله عليهالسلام : وأدّغيبتي ، الإسناد مجازيّ ، أي أدّني عن غيبتي ».
(٥) المحاسن ، ص ٣٥٥ ، كتاب السفر ، ح ٥٣ ؛ وص ٣٧٠ ، كتاب السفر ، صدر ح ١٢٢ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ٢٤٣١ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢١٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٥١٠١.
(٦) الظاهر أنّ السند معلّق على سند الحديث الأوّل من الباب. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا الراوون عن أحمد بن أبي عبد الله.
(٧) في « بث ، بح ، بخ » : « سفرك ».
(٨) في الوافي : « قد خرجت ».
(٩) في الوسائل : « لغيرك ».
(١٠) في « ى » : « ألتجئ ».
(١١) في حاشية « بف » : « عائدك ». وفي الوافي : « عائدتك ».
(١٢) في « جد » : « فأنا ». وفي حاشية « ظ » : « فأيّما ».
(١٣) في الوافي : « عليّ ».
(١٤) في « ى ، جد » والمرآة : « متنصّح ». وفي الوسائل : « متّضح ». والانتصاح : مصدر انتصحته ، أي اتّخذته نصيحاً ، ومصدر انتصحتُ أيضاً ، أي قبلتُ النصيحة. قال العلاّمة الفيض : « المنتصح ، بالفتح : المقبول ، من النصح ، عدّ قضاء الله تعالى نصيحة ». وقرأ العلاّمة المجلسي : « متنصّح » وقال : « قوله عليهالسلام : متنصّح : مبالغة في النصح ، أي خالص عن الغشّ ». راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ( نصح ).