عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَيْسَ لِأَهْلِ سَرِفٍ (١) ، وَلَا لِأَهْلِ مَرٍّ (٢) ، وَلَالِأَهْلِ مَكَّةَ مُتْعَةٌ ؛ يَقُولُ (٣) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) (٤) ». (٥)
٧٠٤٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ : لِأَهْلِ مَكَّةَ مُتْعَةٌ؟
قَالَ : « لَا ، وَلَا لِأَهْلِ بُسْتَانَ (٦) ، وَلَا لِأَهْلِ ذَاتِ عِرْقٍ (٧) ، وَلَا لِأَهْلِ عُسْفَانَ (٨)
__________________
(١) قال ابن الأثير : « هو بكسر الراء : موضع من مكّة على عشرة أميال. وقيل أقلّ وأكثر ». وقال الفيّومي : « سرف ـ مثال تعب وجهل ـ : موضع قريب من التنعيم ، وبه تزوّج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ميمونة الهلاليّة وبه توفّيت ودفنت ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٦٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٧٤ ( سرف ).
(٢) قال ابن منظور : « مَرّانُ ومَرُّ الظهران وبطن مَرّ : مواضع بالحجاز ... وبطن مَرّ : موضع ، وهو من مكّة ـ شرّفها الله تعالى ـ على نحو مرحلة ». وقال الفيّومي : « مَرّ ـ وزان فلس ـ : موضع بقرب مكّة من جهة الشام نحو مرحلة ، وهو منصرف ؛ لأنّه اسم واد ، ويقال له : بطن مرّ ومرّ الظهران أيضاً ، ومرّانُ بصيغة المثنّى من نواحي مكّة أيضاً على طريق البصرة بنحو يومين ». راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٧٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرر ).
(٣) في « جن » : « لقول ».
(٤) البقرة (٢) : ١٩٦.
(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩٢ ، ح ١٧٦٥ ، معلّقاً عن سعيد الأعرج. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٢ ، ح ٩٦ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٥١٤ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥٠ ، عن سعيد الأعرج ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام. راجع : الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٥١٦ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٤٧ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٢٢٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٠ ، ذيل ح ١٤٧٤١.
(٦) في « بح » والوافي : « البستان ». يعني بُستان بني عامر ، وهو موضع قريب من مكّة ، مجتمع النخلتين : اليمانيّة والشاميّة. المغرب ، ص ٤٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٢ ( بسن ).
(٧) « ذات عرق » : موضع بالبادية ، وهو ميقات العراقيّين. قال ابن الأثير : « هو منزل معروف من منازل الحاجّ ، يحرم أهل العراق بالحجّ منه ، سمّي به لأنّ فيه عِرْقاً ، وهو الجبل الصغير ». وقال العلاّمة المجلسي : « ذات عرق : منتهى ميقات أهل العراق ، والمشهور أنّه داخل في العتيق ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٤ ( عرق ).
(٨) قال ابن الأثير : « هي ـ أي عسفان ـ قرية جامعة بين مكّة والمدينة ». وقال المطرزي : « عسفان : موضع على