قُلْتُ : مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ : « يَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ ».
قُلْتُ : أَيْنَ (١) يُهِلُّ بِالْحَجِّ؟ قَالَ : « مِنْ مَكَّةَ نَحْواً مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ (٢) ». (٣)
٧٠٥٢ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي أُرِيدُ الْجِوَارَ (٤) ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟
قَالَ (٥) : « إِذَا رَأَيْتَ الْهِلَالَ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ ، فَاخْرُجْ إِلَى الْجِعْرَانَةِ ، فَأَحْرِمْ مِنْهَا بِالْحَجِّ (٦) ».
فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا دَخَلْتُ مَكَّةَ : أُقِيمُ إِلى يَوْمِ (٧) التَّرْوِيَةِ لَا أَطُوفُ (٨) بِالْبَيْتِ؟
قَالَ (٩) : « تُقِيمُ عَشْراً لَاتَأْتِي الْكَعْبَةَ (١٠) ، إِنَّ عَشْراً لَكَثِيرٌ ، إِنَّ الْبَيْتَ لَيْسَ بِمَهْجُورٍ ، وَلكِنْ إِذَا دَخَلْتَ (١١) فَطُفْ بِالْبَيْتِ ، وَاسْعَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ».
__________________
(١) في الوسائل : « من أين ».
(٢) في الوافي : « يقول ، إمّا بمعنى يفعل ، أو المراد به قول التلبية عند الإحرام ». وفي مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٠٣ : « قوله عليهالسلام : نحواً ممّا يقول الناس ، أي يفعل كما يفعل غيره من المتمتّعين ، ولا يخالف حكمه في إحرام الحجّ حكمهم ».
(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفيه ، ح ١٠٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « صنع صنع أهل مكّة » وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٢٢٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٤٧٦١ ؛ وفيه ، ص ٢٦٢ ، ح ١٤٧٤٦ ، إلى قوله : « قال : ليس لهم متعة ».
(٤) في « بخ » : « الحجّ ». وفي « بس » والتهذيب : + « بمكّة ».
(٥) في « ظ ، جد » والوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : « فقال ».
(٦) في الوافي : « صدر هذا الحديث لا ينافي ما سبق أنّ الذين يفردون الحجّ إذا قدموا مكّة وطافوا بالبيت وسعوا ، ثمّ جدّدوا التلبية فلا حجّ لهم ولا عمرة ؛ وذلك لأنّهم إنّما لم يكن لهم حجّ إذا لم يأتوا بعد مناسك منى بطواف وسعي آخرين ، كما بيّنّاه هناك ».
(٧) في الوسائل ، ح ١٤٨١٥ : ـ « يوم ».
(٨) في التهذيب : « ولا أطوف ».
(٩) في « ظ ، جد » : « فقال ».
(١٠) في « ى » : + « عشراً ».
(١١) في الوسائل ، ح ١٤٨١٥ : + « مكّة ».