وَ (١) حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ جَمِيعاً :
أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ فِي مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ ، فَقُلْ ـ وَأَنْتَ قَاعِدٌ ـ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مَا يَقُولُ الْمُحْرِمُ ، ثُمَّ قُمْ ، فَامْشِ (٢) حَتّى تَبْلُغَ الْمِيلَ ، وَتَسْتَوِيَ (٣) بِكَ الْبَيْدَاءُ (٤) ، فَإِذَا اسْتَوَتْ بِكَ (٥) ، فَلَبِّهْ (٦) ». (٧)
٧١٨٧ / ١٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : هَلْ يَجُوزُ لِلْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ أَنْ يُظْهِرَ التَّلْبِيَةَ فِي مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ؟
فَقَالَ : « نَعَمْ (٨) ، إِنَّمَا لَبَّى النَّبِيُّ (٩) صلىاللهعليهوآلهوسلم عَلَى الْبَيْدَاءِ ؛ لِأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ (١٠) التَّلْبِيَةَ ، فَأَحَبَّ أَنْ يُعَلِّمَهُمْ (١١) كَيْفَ التَّلْبِيَةُ ». (١٢)
__________________
(١) في السند تحويل بعطف « حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي » على « حفص بن البختري وعبد الرحمن بن الحجّاج ». وببيان أوضح ، يروي المصنّف عن أبي عبد الله عليهالسلام بطرق ثلاثة ؛ وهي :
ـ عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري.
ـ عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج.
ـ عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي.
(٢) في « بث » : + « هنيئة ».
(٣) في « بخ ، بف » والوافي : « ويستوي ».
(٤) « البيداء » : المفازة التي لا شيء بها ، سمّيت بذلك لأنّها تُبيد من يحلّها ، وهي هنا اسم موضع مخصوص بين مكّة والمدينة. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٧١ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٧ ( بيد ). هذا ، وقد مضى معنى الاستواء ذيل الحديث الثاني من هذا الباب.
(٥) في « بح » وحاشية « بث » : + « البيداء ».
(٦) في المرآة : « قوله عليهالسلام : فلبّه ، الهاء للسكت. ويدلّ على تعيّن التفريق بين النيّة والتلبية ، أو فضله ، كما عرفت ».
(٧) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٥٦٢ ، معلّقاً عن حفص بن البختري ومعاوية بن عمّار وعبدالرحمن بن الحجّاج والحلبي جميعاً ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٤٧ ، ح ١٢٥٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٦٥٤٨.
(٨) في المرآة : « يدلّ على جواز المقارنة ».
(٩) في « بف ، جد » والوافي والاستبصار : « رسول الله ».
(١٠) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « لم يعرفوا » بدل « لم يكونوا يعرفون ».
(١١) في « بث » : « أن نعرف ». وفي « بس » : « أن يعرّفهم ». وفي « جن » : « أن يعرّف ».
(١٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٨٤ ، ح ٢٨٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ٥٦٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ،