عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « إِذَا حَلَفَ ثَلَاثَ (١) أَيْمَانٍ مُتَتَابِعَاتٍ صَادِقاً ، فَقَدْ جَادَلَ ، وَعَلَيْهِ دَمٌ (٢) ، وَإِذَا (٣) حَلَفَ بِيَمِينٍ وَاحِدَةٍ كَاذِباً (٤) ، فَقَدْ جَادَلَ ، وَعَلَيْهِ دَمٌ ». (٥)
٧٢٠٤ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنِ الْمُحْرِمِ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ الْعَمَلَ (٦) ، فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ : وَاللهِ (٧) لَاتَعْمَلْهُ (٨) ، فَيَقُولُ : وَاللهِ لَأَعْمَلَنَّهُ (٩) ، فَيُخَالِفُهُ (١٠) مِرَاراً ، أَيَلْزَمُهُ (١١) مَا يَلْزَمُ صَاحِبَ (١٢) الْجِدَالِ؟
__________________
(١) في « بث ، بح ، جد ، جن » : « ثلاثة ». وفي الوسائل : « بثلاثة ».
(٢) في « بح » : + « يهريقه ».
(٣) في حاشية « بح » : « وإن ».
(٤) في « ظ » : « كاذبة ».
(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٥٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٦٥ ، بسندهما عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٥ ، ح ٢٥٨ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٦٦٧ ، ح ١٢٨٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٤٦ ، ح ١٧٤٣٩.
(٦) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٧٧ : « قوله عليهالسلام : يريد أن يعمل ، أي يريد أن يعمل عملاً ويخدمهم على وجهالإكرام ، وهم يقسمون عليه على وجه التواضع أن لا يفعل ».
(٧) في « بف » : + « لا ».
(٨) في الوافي : « يعني بالعمل ما فيه إكرام صاحبه ، كما يظهر من آخر الحديث ، وبما كان فيه معصية ما لم يكن فيه غرض ديني ؛ فإنّ ذلك دخول في نهي الله سبحانه ، حيث قال : ( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) [ البقرة (٢) : ٢٢٤ ] ويأتي في أبواب القضاء من كتاب الحسبة : من حلف بالله كاذباً كفر ، ومن حلف بالله صادقاً أثم ؛ إنّ الله يقول : ( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) ».
وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « قوله : والله لا تعمله ، كما يقول الضيف لصاحب البيت : لا تحضر لي طعاماً ، أو لا تقم من مقامك ، تواضعاً ، فيقول صاحب البيت : لأعملنّه ، وهذه مخالفة ، لكن لا يشمله الجدال الممنوع عنه ؛ فإنّ الغرض الإكرام ، لا المجادلة ».
(٩) في « ى » : « لا عملته ».
(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد » والفقيه : « فيحالفه ».
(١١) في « ظ ، ى ، بح ، جن » والوسائل : « يلزمه » من دون همزة الاستفهام.
(١٢) في الوسائل : ـ « صاحب ».