فَيُحْصَرُ (١) : هَلْ يُجْزِئُهُ أَنْ لَايَحُجَّ مِنْ قَابِلٍ؟
قَالَ : « يَحُجُّ مِنْ قَابِلٍ ، وَالْحَاجُّ مِثْلُ ذلِكَ إِذَا أُحْصِرَ ».
قُلْتُ : رَجُلٌ سَاقَ الْهَدْيَ ، ثُمَّ أُحْصِرَ؟
قَالَ : « يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ ».
قُلْتُ : هَلْ يَسْتَمْتِعُ (٢) مِنْ قَابِلٍ؟
فَقَالَ (٣) : « لَا ، وَلكِنْ يَدْخُلُ فِي (٤) مِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ ». (٥)
٧٣٦٠ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ عَرَضَ لَهُ سُلْطَانٌ ، فَأَخَذَهُ ظَالِماً لَهُ (٧) يَوْمَ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يُعَرِّفَ (٨) ، فَبَعَثَ بِهِ إِلى مَكَّةَ ، فَحَبَسَهُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ خَلّى سَبِيلَهُ (٩) ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟
__________________
(١) في « بح » : « فيحصره ».
(٢) في « بث ، بح » : « يتمتّع ».
(٣) في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » : « قال ».
(٤) في « جن » : ـ « في ».
(٥) راجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٦ ، ذيل ح ٣١٠٧ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٨٠ ، ح ٢٦٨ ؛ وص ٤٢٣ ، ح ١٤٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٥٥٦ ؛ وص ١٦٩ ، ح ٥٥٧ الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٨٢ ، ح ١٣١٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٨٥ ، ح ١٧٥٣٢ ، من قوله : « قلت : رجل ساق الهدي » ؛ وفيه ، ص ١٨٨ ، ح ١٧٥٤٠ ، وتمام الرواية فيه : « قلت له : رجل ساق الهدي ثمّ احصر قال : يبعث بهديه » ؛ وفيه أيضاً ، ص ١٨٩ ، ح ١٧٥٤٢ ، إلى قوله : « والحاجّ مثل ذلك إذا احصر ».
(٦) أحمد بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى ـ كما تقدّم غير مرّة ـ ولم نجد روايته عن الفضل بن يونس مباشرةً في موضع ، بل روى أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب كتاب الفضل بن يونس. والظاهر سقوط الواسطة بين أحمد بن محمّد وبين الفضل بن يونس في ما نحن فيه ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٦٢٣ بإسناده عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن الفضل بن يونس.
(٧) في « بث » : ـ « له ». وفي التهذيب : ـ « ظالماً له ».
(٨) التعريف : الوقوف بعرفات ؛ يقال : عرّف الناسُ ، إذا شهدوا عرفات ، وهو المعرَّف ، للموقف. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٠٢ ( عرف ).
(٩) في « بح ، بخ ، بف » : « عنه » بدل « سبيله ».