« إِنَّ رَجُلاً (١) انْطَلَقَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَأَخَذَ ثَعْلَباً فَجَعَلَ يُقَرِّبُ النَّارَ إِلى وَجْهِهِ (٢) ، وَجَعَلَ الثَّعْلَبُ يَصِيحُ وَيُحْدِثُ مِنِ اسْتِهِ ، وَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَنْهَوْنَهُ عَمَّا يَصْنَعُ ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ بَعْدَ ذلِكَ ، فَبَيْنَمَا (٣) الرَّجُلُ نَائِمٌ (٤) إِذْ (٥) جَاءَتْهُ (٦) حَيَّةٌ فَدَخَلَتْ فِي فِيهِ (٧) ، فَلَمْ تَدَعْهُ حَتّى جَعَلَ يُحْدِثُ كَمَا أَحْدَثَ الثَّعْلَبُ ، ثُمَّ خَلَّتْ عَنْهُ (٨) ». (٩)
٧٤٧٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ أَكَلَ مِنْ (١٠) لَحْمِ صَيْدٍ لَايَدْرِي (١١) مَا هُوَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، قَالَ : « عَلَيْهِ دَمُ شَاةٍ ». (١٢)
٧٤٧١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ (١٣) ، عَنْ أَبِيهِ
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : إنّ رجلاً ، ظاهره أنّ الإلحاح في إيذاء الصيد داخل في المعاودة ، وهو خلاف المشهور. ويمكن حمله على أنّه كان قد فعل قبل ذلك أيضاً باصطياد صيد آخر. وقيل : الغرض مجرّد التمثيل للانتقام والاستشهاد ، لا ذكر خصوص المعاودة ، وهو أيضاً بعيد ».
(٢) في تفسير العيّاشي : « أنف الثعلب » بدل « وجهه ».
(٣) في الوافي : « فبينا ».
(٤) في البحار : « نام ».
(٥) في « ظ ، بح » : « إذا ».
(٦) في الوافي : « جاءت ».
(٧) في تفسير العيّاشي : « في برّه ».
(٨) « خلّت عنه » ، أي تركه وأعرض عنه ، ويقال أيضاً : خلّى الأمرَ وتخلّى عنه ومنه وخالاه ، أي تركه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٩ ( خلا ).
(٩) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٠٦ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩١ ، ح ١٣١٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٦٦٩١ ؛ البحار ، ج ٦٥ ، ص ٧١ ، ح ١.
(١٠) في الوافي والتهذيب : ـ « من ».
(١١) في التهذيب : ـ « لم يدر ».
(١٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٣٤٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧١٧ ، ح ١٣٠١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٠١ ، ح ١٧٣٤٢.
(١٣) لم يثبت رواية محمّد بن الحسين ـ وهو ابن أبي الخطّاب ـ عن عليّ بن عقبة مباشرة ، والمتوسّط بينهما فيأكثر الأسناد هو [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال الذي روى كتاب عليّ بن عقبة ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥. والظاهر سقوط الواسطة بين محمّد بن الحسين وبين عليّ بن عقبة.