وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً (١) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَادْخُلْهُ حَافِياً عَلَى (٢) السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَالْخُشُوعِ » وَقَالَ : « مَنْ (٣) دَخَلَهُ (٤) بِخُشُوعٍ ، غَفَرَ اللهُ (٥) لَهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ».
قُلْتُ : مَا الْخُشُوعُ؟
قَالَ : « السَّكِينَةُ ، لَاتَدْخُلْهُ (٦) بِتَكَبُّرٍ ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلى بَابِ الْمَسْجِدِ (٧) فَقُمْ ، وَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَمِنَ اللهِ ، وَمَا شَاءَ اللهُ ، وَالسَّلَامُ (٨) عَلى أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ ، وَالسَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، وَالسَّلَامُ (٩) عَلى إِبْرَاهِيمَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ ، فَارْفَعْ يَدَيْكَ ، وَاسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ ، وَقُلِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي مَقَامِي هذَا فِي أَوَّلِ مَنَاسِكِي أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي ، وَأَنْ تَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَتَضَعَ عَنِّي وِزْرِي ، الْحَمْدُ (١٠) لِلّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الْحَرَامَ ، اللهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ (١١) أَنَّ هذَا بَيْتُكَ الْحَرَامُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ، اللهُمَّ إِنِّي (١٢) عَبْدُكَ ، وَالْبَلَدُ بَلَدُكَ ، وَالْبَيْتُ بَيْتُكَ ، جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ ، وَأَؤُمُّ طَاعَتَكَ ، مُطِيعاً لِأَمْرِكَ ، رَاضِياً
__________________
(١) في « جر » والتهذيب : ـ « جميعاً ».
(٢) في « بس » : « وعليك ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « ومن ».
(٤) في التهذيب : « دخل ».
(٥) في « ظ ، ى ، بث ، بف ، جد » : + « عزّ وجلّ ». وفي « بخ » : + « تعالى ». وفي التهذيب : ـ « الله ».
(٦) في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « بث » : « لا تدخل ». وفي الوافي : « لا يدخل ».
(٧) في « بخ » : + « الحرام ».
(٨) في « بث » : « السلام » بدون الواو.
(٩) في « بف » : « السلام » بدون الواو.
(١٠) في « ظ ، ى ، بف » : « والحمد ».
(١١) في التهذيب : « أشهدك ».
(١٢) في التهذيب : « إنّ العبد ».