الله عليه وآله» ، وأنه أول ظاهر في الوجود ، قال : وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب ، إمام العالم ، وسر الأنبياء أجمعين (١).
بينما لا يوجد هذا المطلب في النسخة الحالية من الفتوحات.
بيد أن الشعراني قد ذكرها في «اليواقيت» بهذه العبارة :
وإيضاح ذلك : أن الله تبارك وتعالى لما أراد بدء ظهور العالم على حد ما سبق في علمه ، انفعل العالم عن تلك الإرادة المقدسة بضرب من تجليات التنزيه إلى الحقيقة الكلية.
فحدث الهباء ، وهو بمنزلة طرح البناء الجص ليفتتح فيه من الأشكال والصور ما شاء. وهذا أول موجود في العالم.
ثم إنه تعالى تجلى بنوره إلى ذلك الهباء ، والعالم كله فيه بالقوة ، فقبل منه كل شيء في ذلك الهباء على حسب قربه من النور ، كقبول زوايا البيت نور السراج ، فعلى حسب قربه من ذلك النور يشتد ضوءه وقبوله.
ولم يكن أحد أقرب إليه من حقيقة محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم ، فكان أقرب قبولاً من جميع ما في ذلك الهباء. فكان صلى الله عليه [وآله] وسلم مبدأ ظهور العالم ، وأول موجود.
قال الشيخ محيي الدين : وكان أقرب الناس إليه في ذلك الهباء علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، الجامع لأسرار الأنبياء أجمعين. انتهى .. (٢). (انتهى كلام الطهراني) ..
__________________
(١) الروح المجرد ص ٣٣٣ في الطبعة الأولى ، وفي هذه الطبعة ص ٣٤٦ نقلاً عن «كلمات مكنونة» للفيض ص ١٨١ الطبعة الحجرية.
(٢) الروح المجرد ص ٣٥٦ ـ ٣٥٨.