.................................................................................................
______________________________________________________
تماث وتبطل بترك ذكرها ، ولا قوّة إلّا بالله (١) ، انتهى.
ونُسِبَ هذا القول إلى الشيخ المفيد أيضاً في بعض كتبه كما صرّح بهذه النسبة في الحدائق أيضاً (٢).
غير أنّ له رسالة خاصّة خطّيّة أسماها بالرسالة العدديّة وهي موجودة عندنا أبطل فيها هذا القول وأنكره أشدّ الإنكار (٣) ، كتبها تأييداً لما ذهب إليه شيخه ابن قولويه من أنّ شهر رمضان كسائر الشهور يصيبه ما يصيبها ، ربّما ينقص وربّما لا ينقص ، ولا ندري أنّه (قدس سره) في أيّ كتاب من كتبه ذكر ما نُسب إليه ، ونظنّ والله العالم أنّها نسبة كاذبة ، لإصراره على إبطال القول المذكور في الرسالة المزبورة كما سمعت ، وذكر فيها : أنّ رواة أنّ شهر رمضان كسائر الشهور هم الرؤساء في الحلال والحرام ، ولا يطعن عليهم في شيء ، وهم الذين يؤخذ منهم الحلال والحرام ، ثمّ تعرّض لذكر جملة منهم.
وكيفما كان ، فسواء أصحّت النسبة أم لا فالقول المذكور في غاية الضعف والسقوط ، لعدم استقامة أسناد تلك الروايات.
وقد ذكر في التهذيب أنّ أكثرها تنتهي إلى حذيفة بن منصور عن معاذ ، وكتاب حذيفة معروف مشهور ولم يوجد فيه شيء من هذه الروايات ، ولو كان الحديث صحيحاً عنه لوجد طبعاً في كتابه (٤).
هذا ، ومن الغريب أنّ الصدوق على إصراره في اختيار هذا القول بتلك المثابة التي سمعتها من مقالته ذكر بنفسه في باب أنّ الصوم والإفطار للرؤية : أنّه
__________________
(١) الفقيه ٢ : ١١١.
(٢) الحدائق ١٣ : ٢٧٠.
(٣) الرسالة العددية (مصنفات الشيخ المفيد ٩) : ١٥ ١٧ ، ٤٨.
(٤) التهذيب ٤ : ١٦٩.