.................................................................................................
______________________________________________________
ودلالتها على الحكم ظاهرة ، ولكن السند ضعيف ، لجهالة خالد بن سدير ، فإنّ هذا الرجل عنونه النجاشي بهذا العنوان من غير أن يذكره بمدح أو قدح مقتصراً على قوله : له كتاب (١) ، لبنائه (قدس سره) على ترجمة كلّ من له كتاب.
وعنونه الشيخ هكذا : خالد بن عبد الله بن سدير ، وذكر أنّ له كتاباً (٢) ، ولم يتعرّض أيضاً لحاله بوجه. وقد ذكر ابن بابويه عن شيخه ابن الوليد : أنّ الكتاب المنسوب إليه موضوع ، وضعه محمّد بن موسى الهمداني (٣).
هذا ، وقد زعم ابن داود اتّحاد الرجلين وأنّهما شخص واحد ، أسند تارةً إلى جدّه ، وأُخرى إلى أبيه (٤) ، ولأجله حكى إسناد الوضع المزبور في كلا الموردين.
ولكنّه كما ترى بعيدٌ غايته ، بل لعلّة مقطوع العدم ، فإن دعوى الاتّحاد وإن لم تكن بعيدة في نظائر المقام ممّا يمكن أن يسند فيه الشخص إلى أبيه تارةً وإلى جدّه اخرى على ما تعرّضنا له كثيراً في المعجم ، لكنّها غير محتملة في خصوص المقام ، لتوصيف خالد بن سدير الواقع في السند بأنّه أخو حنّان بن سدير ، إذ على تقدير الاتّحاد كان هو ابن أخي حنّان ، وهذا عمّه ، لا أنّه أخوه ، بعد وضوح أنّ حنّاناً هو ابن سدير من غير واسطة. وعليه ، فخالد بن عبد الله ابن سدير شخص آخر وهو ابن أخي خالد بن سدير ، لا أنّه هو بنفسه أسند إلى أبيه مرّة وأُخرى إلى جدّه.
وكيفما كان ، فالرجل مجهول ، سواء أكان شخصاً واحداً أم شخصين ، بل هو
__________________
(١) لاحظ النجاشي : ١٥٠ / ٣٩٠.
(٢) الفهرست : ٦٦ / ٢٧٠.
(٣) لاحظ رجال ابن داود : ٢٤٤ / ١٧٣.
(٤) لاحظ المعجم ٨ : ٢٦ ٢٧.