.................................................................................................
______________________________________________________
بصلتك إيّاه» (١).
ولكنّها ضعيفة السند بعلي بن أبي حمزة ، كما أنّ الكوكبي مجهول ، على أنّ طريق ابن طاوس إليه غير معلوم ، فهي في حكم المرسل.
الثانية : ما رواه في الكافي بإسناده عن محمّد بن مروان ، قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : «ما يمنع الرجل منكم أن يبرّ والديه حيّين وميّتين ، يصلّى عنهما ، ويتصدّق عنهما ، ويحجّ عنهما ، ويصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك ، فيزيد الله عزّ وجلّ ببرّه وصلته خيراً كثيراً» (٢).
وهي أيضاً ضعيفة السند ، فإنّ محمّد بن مروان مردّد بين الثقة والضعيف. نعم ، مَن هو من أصحاب الهادي (عليه السلام) ثقة جزماً ، إلّا أنّ هذا من أصحاب الصادق (عليه السلام) وهو مردّد كما عرفت. وهذا وإن كان وارداً في إسناد كامل الزيارات إلّا أنّه لا ينفع بعد عدم الجزم بالاتّحاد واحتمال التعدّد الناشئ عن التردّد المزبور ، وإن كان لا يبعد الانصراف إلى
الثقة وهو الذهلي المعروف ، الذي له كتاب كما نبّه عليه سيِّدنا الأُستاذ (دام ظلّه) في المعجم ١٨ : ٢٣٢ / ١١٧٧٧.
على أنّ في السند محمّد بن علي ، الذي هو الكوفي الصيرفي أبو سمينة بقرينة رواية أحمد بن محمّد بن خالد عنه كثيراً ، وهو ضعيف جدّاً.
وأمّا الحكم بن مسكين : فهو من رجال كامل الزيارات كما تقدّم.
هذا ، مضافاً إلى تطرّق الخدش في الدلالة ، فإنّها تتوقّف على أن يكون مرجع ضمير التثنية «والديه» ليعمّ الحيّ والميّت ، وهو غير ظاهر ، لجواز الرجوع
__________________
(١) الوسائل ٨ : ٢٧٨ / أبواب قضاء الصلوات ب ١٢ ح ٩.
(٢) الوسائل ٨ : ٢٧٦ / أبواب قضاء الصلوات ب ١٢ ح ١ ، الكافي ٢ : ١٢٧ / ٧.