.................................................................................................
______________________________________________________
أسناد تفسير علي بن إبراهيم بل من أجل حبيب الخزاعي كما في التهذيب والاستبصار وجامع الرواة (١) ، أو الجماعي كما في الجواهر (٢) ، وعلى أيّ حال فالرجل مجهول.
وأضاف في الوسائل نسخة : الخثعمي (٣). ولكن الظاهر أنّه سهو من قلمه الشريف.
وكيفما كان ، فهذا الرجل وإن كان موثّقاً إلّا أنّه لم يثبت أنّه الراوي ، لعدم ثبوت هذه النسخة لو لم يثبت عدمها ، فغايته أنّ الرجل مردّد بين الموثّق وغيره ، فالرواية محكومة بالضعف على كلّ تقدير.
وثانياً : إنّها قاصرة الدلالة وغير صالحة للمعارضة ، لأنّ ظاهرها لزوم التعويل في أمر الهلال على العلم أو العلمي ، وعدم جواز الاتّكال على الاحتمال أو التظنّي ، إذ في فرض استهلال جماعة كثيرين وليس في السماء علّة لو ادّعى الهلال حينئذ رجلان قد يُطمأنّ بخطأهما فلا تكون مثل هذه البيّنة مشمولة لدليل الحجّيّة. فلا ينافي ذلك حجّيّة البيّنة في نفسها ، ولأجل ذلك أجاز (عليه السلام) شهادة الرجلين مع وجود العلّة ، وكون المخبر من خارج البلد لانتفاء المحذور المزبور حينئذٍ كما هو ظاهر.
وثالثاً : مع التسليم فغايته معارضة هذه الرواية مع الروايات الخاصّة المتقدّمة الناطقة بحجّيّة البيّنة في خصوص الهلال ، فيتساقطان ، ويرجع بعدئذٍ إلى عمومات حجّيّة البيّنة على الإطلاق حسبما تقدّم.
الثانية : رواية أبي العبّاس عن أبي عبد الله (عليه السلام) : «قال : الصوم
__________________
(١) التهذيب ٤ : ١٥٩ / ٤٤٨ ، الاستبصار ٢ : ٧٤ / ٢٢٧ ، جامع الرواة ١ : ١٧٨.
(٢) الجواهر ١٦ : ٣٥٤.
(٣) لم ترد هذه الإضافة في الوسائل المحقّق جديداً.