.................................................................................................
______________________________________________________
حكي عن بعض نسخ الكافي كما ذكره جامع الرواة (١) وغيره وعن بعض نسخ التهذيب غير المطبوعة : إسماعيل بن الحسن ، بصورة النسخة ، وإلّا فالكلّ متّفقون على ذكر الحرّ وليس من (بحر) عين ولا أثر.
وعلى كلّ تقدير فالرواية ضعيفة السند ، فإن إسماعيل بن بحر غير مذكور أصلاً ، وابن الحرّ أو ابن الحسن مجهولان.
الثانية : نفس الرواية بإسناد الكليني ، عن الصلت الخزّاز ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (٢). وهي أيضاً ضعيفة ، لجهالة الصلت ، وكذا عبد الله ابن الحسن أو ابن الحسين على اختلاف النسخ.
على أنّهما معارضتان بمعتبرة أبي علي بن راشد الصريحة في عدم العبرة بالغيبوبة ، قال : كتب إليّ أبو الحسن العسكري (عليه السلام) كتاباً وأرّخه يوم الثلاثاء لليلةٍ بقيت من شعبان ، وذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وكان يوم الأربعاء يوم الشك ، فصام أهل بغداد يوم الخميس ، وأخبروني أنّهم رأوا الهلال ليلة الخميس ، ولم يغب إلّا بعد الشفق بزمان طويل ، قال : فاعتقدتّ أنّ الصوم يوم الخميس وأنّ الشهر كان عندنا ببغداد يوم الأربعاء ، قال : فكتب إليّ : «زادك الله توفيقاً ، فقد صمت بصيامنا» قال : ثمّ لقيته بعد ذلك فسألته عمّا كتبت به إليه ، فقال لي : «أو لم أكتب إليك إنّما صمت الخميس ولا تصم إلّا للرؤية» (٣).
فإنّ أبا علي بن راشد الذي هو من أصحاب الجواد (عليه السلام) ثقة ، والرواية مرويّة عن الهادي (عليه السلام).
__________________
(١) جامع الرواة ١ : ٩٥.
(٢) الكافي ٤ : ٧٧ / ٧.
(٣) الوسائل ١٠ : ٢٨١ / أبواب أحكام شهر رمضان ب ٩ ح ١.