[ويسمّى الضّرب الأوّل (١) ابتدائيّا والثّاني (٢) طلبيّا والثّالث (٣) إنكاريّا و] يسمّى (٤) [إخراج الكلام عليها] أي على الوجوه المذكورة وهي الخلوّ عن التّأكيد في الأوّل (٥) والتّقوية بمؤكّد استحسانا في الثّاني (٦) ووجوب التّأكيد بحسب الإنكار في الثّالث (٧) [إخراجا (٨) على مقتضى الظّاهر] وهو (٩) أخصّ مطلقا من مقتضى الحال. لأنّ معناه (١٠)
______________________________________________________
إنطاكيّة (اثْنَيْنِ) وهما شمعون ويحيى (فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ) أي فقوّيناهما برسول ثالث وهو حبيب النّجّار أو بولش ، كما في المفصّل في شرح المطوّل ـ إلى أن قال رحمهالله : ـ يمكن الجواب عن ذلك بوجه آخر ، وهو أنّ المراد بقوله : «إذ كذّبوا» مجموع الثّلاثة من حيث المجموع ، ولا شكّ أنّ الاثنين من الثّلاثة إذ كذّبا يصدق على مجموعها أنّه قد كذّب ، فإنّ المركّب من المكذّب وغير المكذّب مكذّب ، ثمّ إنّ هذا الإشكال إنّما يرد على تقدير أن يكون قوله : «في المرّة الأولى» متعلّقا ب «كذّبوا» كما هو الظّاهر ، وأمّا إذا قلنا : بأنّه متعلّق ب (قال) أو ب (حكاية) ، فلا يرد ذلك أصلا ، إذ يصبح المعنى عندئذ
(١) أي استغناء الكلام عن التّأكيد «ابتدائيّا» أي ضربا ابتدائيّا لعدم كونه مسبوقا بطلب أو إنكار.
(٢) أي اشتمال الكلام على التّأكيد الاستحساني «طلبيّا» أي ضربا طلبيّا لكونه مسبوقا بالطّلب أو لكون المخاطب طالبا له.
(٣) أي الاشتمال على التّأكيد الوجوبي «إنكاريّا» أي ضربا إنكاريّا لكونه مسبوقا بالإنكار.
(٤) أي يسمّى تطبيق الكلام على الوجوه المذكورة بمعنى إتيانه مشتملا على تلك الوجوه ، وهي الخلوّ عن التّأكيد في الأوّل ، والتّقوية بمؤكّد استحسانا في الثّاني ووجوب التّأكيد بحسب الإنكار في الثّالث.
(٥) أي في خاليّ الذّهن.
(٦) أي في المتردّد.
(٧) أي في المنكر.
(٨) أي إخراجا جاريا على مقتضى الظّاهر حيث لم يكن فيه عدول عن ظاهر الحال.
(٩) أي مقتضى الظّاهر.
(١٠) أي معنى مقتضى الظّاهر مقتضى ظاهر الحال ، أي الحال الظّاهر ، فالحال له فردان :