دروس في البلاغة [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في دروس في البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

دروس في البلاغة [ ج ١ ]

دروس في البلاغة

دروس في البلاغة [ ج ١ ]

المؤلف :الشيخ محمّدي البامياني

الموضوع :اللغة والبلاغة

الناشر :مؤسسة البلاغ

الصفحات :414

تحمیل

شارك

أي وجدان العلم لذيذا (١) نحو قوله :

بالله يا ظبيات القاع (٢) قلن لنا

ليلاي منكن أم ليلى من البشر

[أو التّبرّك به (٣)] نحو : الله الهادي ، ومحمّد الشّفيع (٤) ، [أو نحو ذلك] كالتّفاؤل (٥) والتّطيّر (٦) والتّسجيل على السّامع (٧) وغيره ممّا يناسب اعتباره في الأعلام (٨) [وبالموصوليّة] أي تعريف المسند إليه بإيراده اسم موصول (٩) [لعدم علم المخاطب بالأحوال (١٠)

______________________________________________________

فإنّه يقال : إنّ المتبادر من الاستلذاذ عرفا الاستلذاذ الحسّي الّذي يحصل بالقوى الخمس الظّاهريّة ، ولا ريب أنّ الاستلذاذ الحسّي في المقام ليس إلّا على سبيل التوهّم ، وإنّما التّحقيقي هو الاستلذاذ الرّوحي والمعنويّ.

(١) تفسير للاستلذاذ ، وأشار به إلى أنّ السّين والتّاء ليستا للطّلب.

(٢) أرض خالية ومستوية ، والباء في قوله : «بالله» للقسم.

والشّاهد : قوله : «أم ليلى» إذ مقتضى الظّاهر أن يقول : أم هي ، لتقدّم مرجعه ، لكنّه أورد المسند إليه علما لإيهام استلذاذه.

(٣) أي بالعلم عطف على الإيهام.

(٤) حيث يكون ذكر المسند إليه في هذين المثالين للتّبرّك به.

(٥) كقولك : سعيد في دارك.

(٦) أي التّشاؤم كقولك : صفاح في دار عدوّك ، أي الزّاني في دار عدوّك ، والفرق بينهما : إنّ الأوّل يستعمل في الخير ، والثّاني في الشّرّ.

(٧) أي الضّبط على السّامع والاستحكام عليه لئلّا يتأتّى الإنكار كقول القاضي : زيد حكمت عليه.

(٨) كالتّنبيه على غباوة السّامع كما في قولك : زيد فعل كذا ، جوابا لمن قال : هل زيد فعل كذا ، مع أنّ المقام مقام الضّمير ، إلّا أنّ ذكره للتّنبيه على غباوة السّامع ، بأنّه لا يفهم المسند إليه ، لو أوتي به بغير اسم مختصّ به.

(٩) تفسير الشّارح إشارة إلى أنّ «بالموصوليّة» عطف على قوله : «بالإضمار» وأنّ الياء فيه مصدريّة ، وكان الأنسب أن يقدّم عليه ذكر اسم الإشارة لكونه أعرف من الموصول.

(١٠) الأولى أن يقول : بالأمور المختصّة به حتّى يشمل عدم العلم بالاسم أيضا.