[عند المتكلّم] متعلّق بقوله له (١) وبهذا (٢) دخل فيه (٣) ما يطابق الاعتقاد دون الواقع (٤) [في الظّاهر] وهو أيضا متعلّق بقوله : له ، وبهذا (٥) يدخل فيه (٦) ما لا يطابق الاعتقاد (٧) والمعنى (٨) إسناد الفعل أو معناه إلى ما يكون هو له عند المتكلّم فيما يفهم من ظاهر حاله (٩) ، وذلك (١٠) بأن لا ينصب قرينة دالّة على أنّه غير ما هو له في اعتقاده ، ومعنى كونه له (١١)
______________________________________________________
(١) لا يقال : إنّ الظّرف لا يتعلّق بمثله ، بل لا بدّ له أن يكون متعلّقا بفعل أو شبهه.
لأنّا نقول : إنّه لا مانع من تعلّقه بمثله إذا كان مستقرّا ، لاستقرار معنى الفعل فيه عند حذفه ، وقد قرّر في محلّه إنّ الظّرف لا بدّ له من متعلّق هو فعل أو شبهه أو ما فيه معنى الفعل ، كما في المفصّل مع اختصار.
(٢) أي بقيد «عند المتكلّم».
(٣) أي في تعريف حقيقة العقليّة.
(٤) كقول الجاهل : أنبت الرّبيع البقل.
(٥) أي بقيد «في الظّاهر».
(٦) أي في تعريف الحقيقة العقليّة.
(٧) كقول الدّهريّ للمسلم مخفيّا حاله عنه : أنبت الله البقل.
(٨) أي معنى تعريف الحقيقة العقليّة.
(٩) أي ظاهر حال المتكلّم ، أي معنى الحقيقة العقليّة ، هو إسناد الفعل أو معناه إلى الفاعل يكون الفعل أو معناه لذلك الفاعل مثلا عند المتكلّم ، فيما يفهم من ظاهر حاله من دون اطّلاع على ما في اعتقاده.
(١٠) أي الفهم من ظاهر حاله.
(١١) جواب عن سؤال مقدّر ، تقدير السّؤال : إنّ هذا التّعريف غير جامع لخروج مثل :
(مات زيد) و (مرض عمرو) منه ، ضرورة أنّ الموت ليس صادرا عن زيد ، والمرض من عمرو حتّى يصدق أنّ الفعل أو معناه أسند إلى ما هو له مع أنّهما من أمثلة الحقيقة العقليّة بلا ريب. وحاصل الجواب : إنّ معنى كونه أن يكون معناه قائما به ووصفا له لا أن يكون معناه صادرا عنه ومخلوقا له حتّى يرد ما ذكر.