أو محافظة على وزن (١) أو سجع (٢) أو قافية (٣) أو نحو ذلك (٤) كقول الصّيّاد : غزال (٥) ، أي هذا غزال ، أو كالإخفاء (٦) عن غير السّامع من الحاضرين (٧) مثل جاء (٨)
______________________________________________________
(١) أيضا عطف على قوله : «ضجر» ، إنّ الوزن هيئة تحصل من تركيب الألفاظ متناسبة من حيث حركات خاصّة وسكنات مخصوصة توجب التذاذ المتكلّم والسّامع بالكلام حين إلقائه واستماعه ، كما في (أنا عليل) في البيت السّابق ، فإنّ ذكر المسند إليه ـ أي أنا ـ يفسد الوزن الموجب للالتذاذ.
(٢) السّجع في اللّغة : هدير الحمامة ونحوها ، وفي الاصطلاح : تواطؤ الفصلين من الكلام المنثور ، كقولك : من طابت سيرته حسنت سريرته ، لو قلت : حسن النّاس سريرته لفات السّجع ، فالسّجع هو في النّثر ، كما أنّ الوزن والقافية في الشّعر.
(٣) القافية في اللّغة : بمعنى التّابعة والجزء الأخير من الشّيء ، وفي الاصطلاح : هو الرّويّ ، أي الحرف الأخير من البيت مع أوّل ساكن قبله وحركة قبل هذا السّاكن مثلا في قول البعض :
حلفت ولم أترك لنفسك ريبة |
|
وليس وراء الله للمراد مطلب |
الباء والطّاء مع حركة الميم قافية ، وعند المشهور القافية عبارة عن تواطؤ الفصلين من الكلام المنظوم في الرّويّ فصاعدا ، مثال ذلك قوله :
ما المال والأهلون إلّا ودائع |
|
ولا بدّ يوما أن تردّ الودائع |
فإنّه لو قال : أن يردّ النّاس الودائع لفاتت القافية على كلا القولين.
(٤) عطف على قوله : «ضجر» ، ومثال ذلك : قول الصّيّاد : غزال ، حيث إنّه لو تلفّظ بالمبتدأ ، واشتغل به ، وقال : هذا غزل ، لفات الغرض.
(٥) لأنّ المقام لا يسع أن تقول : هذا غزل ، فهذا مثال لما إذا كان الدّاعي للحذف ضيق المقام لفوات الفرصة.
(٦) عطف على قوله : «كضيق المقام».
(٧) قوله : «من الحاضرين» بدل لقوله : «غير السّامع».
(٨) أي زيد جاء ، فيحذف زيد لقرينة دالّة عليه بالإضافة إلى من يكون مقصودا