كان نعم العمّ ، إنّ عمّي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا ، مضى والله عمّي شهيداً كشهداء استشهدوا مع رسول الله وعليٍّ والحسين ، مضى والله شهيداً» (٨).
وقوله الآخر : «إنّ زيداً كان عالماً ، وكان صدوقاً ، ولم يدْعُكم إلى نفسه وإنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر لَوفى بما دعاكم إليه ، وإنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه» (٩).
وقوله الآخر في حديث : «أمّا الباكي على زيد فمعه في الجنّة ، وأمّا الشامت فشريكٌ في دمه».
وقول الرضا ـ سلام الله عليه ـ : «إنّه كان من علماء آل محمد ، غضب لله ، فجاهد أعداءه حتى قُتل» (١٠).
والأحاديث في ذلك كثيرةٌ ، وإنّما اقتصرنا على المذكور تحرّياً للإيجاز.
وأمّا نصوص العلماء (١١) ، فدونك كلمة الشيخ المفيد في إرشاده ، والخزّاز القمّي في كفاية الأثر ، والنسّابة العمري في المجدي ، وابن داود في رجاله ، والشهيد الأوّل في قواعده ، والشيخ محمد ابن الشيخ صاحب المعالم في شرح الاستبصار ، والأسترابادي في رجاله ، وابن أبي جامع في رجاله ، والعلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، وميرزا عبد الله الأصبهاني في رياض العلماء ، والشيخ عبد النبيّ الكاظمي في تكملة الرجال ،
__________________
(٨) عيون أخبار الرضا [١ / ٢٢٨ ح ٦]. (المؤلف)
(٩) الكافي [روضة الكافي : ٨ / ٢٦٤ ح ٣٨١]. (المؤلف)
(١٠) عيون الأخبار لشيخنا الصدوق [١ / ٢٢٥ ح ١]. (المؤلف)
(١١) الإرشاد : ٢ / ١٧١ ـ ١٧٥ ، كفاية الأثر : ص ٣٠١ ، المجدي : ص ١٥٦ ، رجال ابن داود : ص ١٠٠ رقم ٦٦٣ ، القواعد والفوائد : ٢ / ٢٠٧ ، رجال الاسترابادي : ص ١٥٤ ، مرآة العقول : ١٤ / ١٦٢ ، رياض العلماء : ٢ / ٣١٨ ، تكملة الرجال : ١ / ٤٢١ ، خاتمة الوسائل : ٢٠ / ٢٠٢ رقم ٥١١ ، منتهى المقال (رجال أبي علي) : ص ٢٠٦ ، خاتمة المستدرك : ص ٥٩٩ الفائدة الخامسة ، تنقيح المقال : ١ / ٤٦٧ رقم ٤٤٤٢.