أخوهُ وابنُ والدِهِ عليٍ |
|
أبو الفضلِ المضرّجُ بالدماءِ |
ومن واساهُ لا يَثنيهِ شيءٌ |
|
وجادَ له على عطشٍ بماءِ |
ذكرها له المؤرّخ الهندي أشرف عليّ في كتابه المطبوع روض الجنان في نيل مشتهى الجنان ، وشطّرها زميلنا العلاّمة المتضلّع الشيخ محمد عليّ الأوردبادي ـ حيّاه الله ـ فقال :
أحقُّ الناسِ أن يُبكى عليه |
|
بدمعٍ شابَهُ علَقُ الدماءِ |
بجنب العلقميِّ سريّ فهرٍ |
|
فتىً أبكى الحسين بكربلاءِ |
أخوه وابن والده عليٍ |
|
هزبر الملتقى ربُّ اللواءِ |
صريعاً تحت مُشتَبكِ المواضي |
|
أبو الفضل المضرّجُ بالدماءِ |
ومن واساه لا يثنيه شيءٌ |
|
عن ابن المصطفى عند البلاءِ |
وقد ملك الفراتَ فلم يَذُقْهُ |
|
وجاد له على عطشٍ بماءِ |
وكان شاعرنا المترجَم من رجاحة العقل ، ورصافة العارضة ، في جانب عظيم مثيل جدّه ، تجري كلماته مجرى الحِكَم والأمثال ، منها قوله في رجل من أهله :
إنّي لأكره أن يكون لعلمه فضلٌ على عقله ، كما أكره أن يكون للسانه فضلٌ على علمه (١).
__________________
(١) كامل المبرّد : ١ / ٥٦ [١ / ٦٨]. (المؤلف)