(وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (١). قال : على رسلك ، في من أنزلت هذه الآيات؟ قلت : في عليّ. قال : فهل بلغك أنّ عليّا حين أطعم المسكين واليتيم والأسير قال : إنَّما نطعمكم لوجه الله؟ وهل سمعت الله وصف في كتابه أحداً بمثل ما وصف به عليّا؟ قلت : لا. قال : صدقت لأنّ الله ـ جلَّ ثناؤه ـ عرف سيرته.
يا إسحاق ألست تشهد أنَّ العشرة في الجنّة؟ قلت : بلى يا أمير المؤمنين. قال : أرأيت لو أنَّ رجلاً قال : والله ما أدري هذا الحديث صحيح أم لا ، ولا أدري إن كان رسول الله قاله أم لم يقله ، أكان عندك كافراً؟ قلت : أعوذ بالله. قال : أرأيت لو أنَّه قال : ما أدري هذه السورة من كتاب الله أم لا ، كان كافراً؟ قلت : نعم. قال : يا إسحاق أرى بينهما فرقاً.
٥ ـ الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : المتوفّى (٤٠٥). ذكره في مناقب فاطمة ـ سلام الله عليها ـ كما في الكفاية (٢).
٦ ـ الحافظ ابن مردويه أبو بكر الأصبهاني : المتوفّى (٤١٦). أخرجه في تفسيره ، حكاه عنه جمع ، وقال الآلوسي في روح المعاني (٣) بعد نقله عنه : والخبر مشهور.
٧ ـ أبو إسحاق الثعلبي : المتوفّى (٤٢٧ ، ٤٣٧) : في تفسيره الكشف والبيان (٤).
٨ ـ أبو الحسن الواحدي النيسابوري : المتوفّى (٤٦٨). في تفسيره البسيط ، وأسباب النزول (٥) (ص ٣٣١).
__________________
(١) الإنسان : ١ و ٥ و ٨.
(٢) كفاية الطالب : ص ٣٤٨.
(٣) روح المعاني : ٢٩ / ١٥٧.
(٤) الكشف والبيان : الورقة ٢١٩ ، ٢٦٦ سورة الإنسان.
(٥) أسباب النزول : ص ٢٩٦.