٣ ـ جابر بن عبد الله وسعيد بن المسيّب ، قالا : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه ، فبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعليّ ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وقال لعليّ : «أنت أخي وأنا أخوك ، فإن ناكرك أحدٌ فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدّعيها بعدك إلاّ كذّاب».
مناقب أحمد ، تاريخ ابن عساكر ، كفاية الكنجي (ص ٨٢ ، ٨٣) ، تذكرة السبط (ص ١٤) وصحّحه ، وردّ على جدّه في تضعيفه سنده ، المرقاة في شرح المشكاة (٥ / ٥٦٩) (١)).
وفي لفظ أمير المؤمنين ويعلى بن مرّة : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإن حاجّك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدّعيها بعدك إلاّ كذّاب».
كنز العمّال (٢) (٦ / ١٥٤ ، ٣٩٩) عن الحافظ أبي يعلى في مسنده (٣).
٤ ـ قال محمد بن إسحاق : وآخى رسول الله بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال فيما بلغنا ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل : «تآخوا في الله أخوين أخوين». ثمَّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب ، فقال : «هذا أخي». فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيّد المرسلين ، وإمام المتّقين ، ورسول ربّ العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد ، وعليّ بن أبي طالب رضى الله عنه أخوين.
تاريخ ابن هشام (٤) (٢ / ١٢٣) ، تاريخ ابن كثير (٥) (٣ / ٢٢٦) ، السيرة
__________________
(١) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ٧٨ ح ١١٧ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ١٣٦ ، كفاية الطالب : ص ١٩٤ باب ٤٧ ، تذكرة الخواص : ص ٢٢ ، المرقاة في شرح المشكاة : ١٠ / ٤٦٥ ح ٦٠٩٣.
(٢) كنز العمّال : ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٣٩ و ١٣ / ١٤٠ ح ٣٦٤٤٠.
(٣) مسند أبي يعلى : ١ / ٣٤٧ ح ٤٤٥.
(٤) السيرة النبوية : ٢ / ١٥٠.
(٥) البداية والنهاية : ٣ / ٢٧٧ حوادث سنة ١ ه.