أخرجه الطبراني ، والسيوطي في الجامع الصغير (١) (٢ / ١٤٠) وحسّنه. وقال المناوي في فيض القدير (٤ / ٣٥٥) بعد ذكره : كيف وقد بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين فأسلم ـ عليّ ـ وصلّى يوم الثلاثاء ، فمكث يصلّي مستخفياً سبع سنين كما رواه الطبراني (٢) عن أبي رافع. يريد بذلك بيان المشاكلة والمماثلة في الأخوّة بينهما ـ صلّى الله عليهما وآلهما.
٣١ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث : «اشتقَّ الله تعالى لنا من أسمائه أسماءً : فالله عزَّ وجلَّ محمود ، وأنا محمد. والله الأعلى ، وأخي عليّ».
أخرجه شيخ الإسلام الحمّوئي في فرائده في الباب الثاني (٣) من طريق أبي نعيم والنطنزي.
٣٢ ـ أنس بن مالك ، قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فذكر قولاً كثيراً ، ثمَّ قال : «أين عليّ بن أبي طالب؟ فوثب إليه فقال : ها أنا ذا يا رسول الله ، فضمّه إلى صدره ، وقبّل بين عينيه ، وقال بأعلى صوته : معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمّي وختني ، هذا لحمي ودمي وشعري ، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة ، هذا مفرِّج الكروب عنّي ، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه ، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين ، والله منه بريء وأنا منه بريء».
أخرجه أبو سعد في شرف النبوّة ، كما في ذخائر العقبى (ص ٩٢).
٣٣ ـ عن الزهري ، في حديث حول حرب الجمل : فقالت عائشة لرجل من ضبّة وهو آخذ بخطام جملها أو بعيرها : أين ترى عليَّ بن أبي طالب رضى الله عنه؟ قال : ها هو ذا واقف رافع يده إلى السماء ، فنظرت فقالت : ما أشبهه بأخيه! قال الضبّي : ومن
__________________
(١) الجامع الصغير : ٢ / ١٧٦ ح ٥٥٨٩.
(٢) المعجم الكبير : ١ / ٣٢٠ ح ٩٥٢.
(٣) فرائد السمطين : ١ / ٤١ ح ٥.