وذكر الخطيب الخوارزمي في المناقب (١) (ص ٢٨) ، وابن شهرآشوب في مناقبه (٢) (١ / ٣٦١) ، والإربِلي في كشف الغمّة (٣) (ص ٢٠) لبعض النصارى قوله :
عليٌّ أميرُ المؤمنين صريمةً |
|
وما لسواهُ في الخلافة مطمعُ |
له النسب الأعلى وإسلامه الذي |
|
تقدّم فيهِ والفضائلُ أجمعُ |
بأنّ علياً أفضلُ الناسِ كلّهم |
|
وأورعُهم بعد النبيّ وأشجعُ |
فلو كنتُ أهوى ملّةً غيرَ ملّتي |
|
لما كنتُ إلاّ مسلماً أتشيّعُ |
وذكر شيخنا عماد الدين الطبري في الجزء الثاني من كتابه بشارة المصطفى (٤) لأبي يعقوب النصراني قوله :
يا حبّذا دوحةٌ في الخُلدِ نابتةٌ |
|
ما في الجِنان لها شِبهٌ من الشجرِ |
المصطفى أصلُها والفرعُ فاطمةٌ |
|
ثمّ اللقاحُ عليٌّ سيّدُ البشرِ |
والهاشميّان سبطاه لها ثَمرٌ |
|
والشيعةُ الورقُ الملتفُّ بالثمرِ |
هذا مقالُ رسول الله جاءَ بهِ |
|
أهلُ الروايات في العالي من الخَبرِ |
إنّي بحبّهم أرجو النجاة غداً |
|
والفوزَ مع زمرةٍ من أحسنِ الزمَرِ |
أشار بها إلى ما أخرجه الحفّاظ (٥) عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنَّه قال : «أنا الشجرة ، وفاطمة فرعها ، وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرتها ، وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنّة عدن ، وسائر ذلك في سائر الجنّة».
__________________
(١) المناقب : ص ٤٨ ح ١٠.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٠١ ـ ٢٠٢.
(٣) كشف الغمّة : ١ / ٦٥.
(٤) بشارة المصطفى : ص ٤١.
(٥) الحاكم في المستدرك : ٣ / ١٦٠ [٣ / ١٧٤ ح ٤٧٥٥] ، وابن عساكر في تاريخه : ٤ / ٣١٨ [٥ / ٤٣ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٢٣] ، ومحبّ الدين في الرياض : ٢ / ٢٥٣ ، وابن الصبّاغ في الفصول : ص ١١ [ص ٢٥] ، والصفوري في نزهة المجالس : ٢ / ٢٢٢. (المؤلف)