خلافه ، كما نقله الخازن في تفسيره (١) (٤ / ٣٥٦) عن مجاهد وقتادة والجمهور.
وروى أبو جعفر النحّاس في كتابه الناسخ والمنسوخ (٢)) ، من طريق الحافظ أبي حاتم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس حديثاً في تلخيص آي القرآن المدني من المكّي ، وفيه : والمدّثِّر إلى آخر القرآن إلاّ إذا زلزلت ، وإذا جاء نصر الله ، وقل هو الله أحد ، وقل أعوذ بربِّ الفلق ، وقل أعوذ بربِّ الناس ، فإنّهنّ مدنيّات وفيها سورة هل أتى. وقال السيوطي في الإتقان (٣) (١ / ١٥) بعد نقل الحديث : هكذا أخرجه بطوله ، وإسناده جيد ، رجاله كلّهم ثقات من علماء العربيّة المشهورين.
وأخرج الحافظ البيهقي في دلائل النبوّة (٤) ، بإسناده عن عكرمة والحسين بن أبي الحسن حديثاً في المكّي والمدني من السوَر وعدّ من المدنيّات هل أتى. الإتقان (٥) (١ / ١٦).
ويروي ابن الضريس في فضائل القرآن عن عطا [عن ابن عباس] عدّ سورة الإنسان من المدنيّات (٦) ، كما في الإتقان (١ / ١٧).
وعدّها الخازن في تفسيره (٧) (١ / ٩) من السوَر النازلة بالمدينة.
وهذه مصاحف الدنيا بأجمعها ، مخطوطها ومطبوعها يخبرك عن جليّة الحال ،
__________________
(١) تفسير الخازن : ٤ / ٣٣٧.
(٢) الناسخ والمنسوخ : ص ٢٦٠.
(٣) الإتقان : ١ / ٢٥.
(٤) دلائل النبوّة : ٧ / ١٤٣.
(٥) الإتقان : ١ / ٢٦.
(٦) فضائل القرآن لابن الضريس المتوفّى سنة ٢٩٤ ، ص ٣٣ ـ ٣٤ من طبعة دار الفكر بدمشق سنة ١٤٠٨ ه. رواه بإسناده عن عطاء عن ابن عباس. وعدّها الزُّهري أيضاً في كتابه تنزيل القرآن : ص ٣٠ من السور المدنيات برقم ١٣ ، طبعة الدكتور صلاح الدين المنجّد ، بيروت سنة ١٩٦٣. (الطباطبائي)
(٧) تفسير الخازن : ١ / ٨.