الله سدَّ أبوابكم وفتح باب عليٍّ». أخرجه النسائي كما ذكره السيوطي (١).
٩ ـ عبد الله بن عبّاس ، قال : لمّا أخرج أهل المسجد وترك عليّا ، قال الناس في ذلك! فبلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال : «ما أنا أخرجتكم من قِبَل نفسي ولا أنا تركته ، ولكنّ الله أخرجكم وتركه ، إنّما أنا عبد مأمور ، ما أُمرت به فعلتُ ، إن اتّبع إلاّ ما يوحى إليَّ».
أخرجه الطبراني (٢) ، والهيثمي في المجمع (٩ / ١١٥) ، والحلبي في السيرة (٣) (٣ / ٣٧٤).
١٠ ـ أبو سعيد الخدريّ سعد بن مالك ، قال عبد الله بن الرقيم الكناني : خرجنا إلى المدينة زمن الجمل ، فلقينا سعد بن مالك بها ، فقال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسدِّ الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب عليٍّ.
أخرجه الإمام أحمد (٤) ، عن حجّاج ، عن فطر ، عن عبد الله بن الرقيم.
قال الهيثمي في المجمع (٩ / ١١٤) : إسناد أحمد حسن ، ورواه أبو يعلى والبزّار والطبراني في الأوسط وزاد : قالوا : يا رسول الله سددت أبوابنا كلّها إلاّ باب عليٍّ. قال : «ما أنا سددت أبوابكم ولكنّ الله سدّها».
١١ ـ سعد بن مالك أبو سعيد الخدريّ ، قال : إنَّ عليَّ بن أبي طالب أُعطي ثلاثاً لَأن أكون أُعطيت إحداهنَّ أحبُ إليَّ من الدنيا وما فيها ، لقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خمّ بعد حمد الله والثناء عليه ـ إلى أن قال ـ : جيء به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر ، ـ إلى أن قال ـ : وأخرج رسول الله عمّه العبّاس وغيره من المسجد ، فقال له العبّاس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتُسكن عليّا؟! فقال : «ما أنا أخرجتكم
__________________
(١) جامع الأحاديث : ١٦ / ٢٧٤ ح ٧٩٣١.
(٢) المعجم الكبير : ١٢ / ١١٤ ح ١٢٧٢٢.
(٣) السيرة الحلبية : ٣ / ٣٤٦.
(٤) مسند أحمد : ١ / ٢٨٥ ح ١٥١٤.