وذكر المرزباني في معجم الشعراء (١) (ص ٤٦٣) له يصف به القلم :
وله حسامٌ باترٌ في كفِّهِ |
|
يمضي لِنقضِ الأمر أو توكيدِهِ |
ومترجمٌ عمّا يُجنُّ ضميرُهُ |
|
يجري بحكمتِه لدى تسويدهِ |
قلمٌ يدور بكفِّه فكأنّهُ |
|
فَلَكٌ يدور بنحسِه وسُعودهِ |
وروى له في المعجم أيضاً :
لا وأُنسي وفرحتي بكتابٍ |
|
قد أتاني في عيدِ أضحى وفِطرِ |
ما دجا ليلُ وحشتي قطُّ إلاّ |
|
كنتَ لي فيه طالعاً مثل بَدرِ |
بحديثٍ يقيم للأنس سوقاً |
|
وابتسامٍ يَكفُّ لوعةَ صدري |
وذكر له النويري في نهاية الأرب (٢) (٣ / ٩٧):
إنّ في نيل المنى وَشْكَ الردى |
|
وقياسَ القصد عند السرَفِ |
كسراجٍ دهنُهُ قوتٌ له |
|
فإذا غرَّقته فيه طَفي |
وقوله :
لقد قال أبو بكرٍ |
|
صواباً بعد ما أنصتْ |
فَرُحْنا لم نَصِدْ شيئاً |
|
وما كانَ لنا أفلتْ |
وذكر ابن خلّكان (٣) نقلاً عن ديوانه قوله :
بانُوا وأبقَوا في حَشاي لبَيْنِهمْ |
|
وجْداً إذا ظَعَنَ الخليطُ أقاما |
لله أيّامُ السرور كأنّما |
|
كانت لسُرعةِ مَرِّها أحلاما |
__________________
(١) معجم الشعراء : ص ٤٢٧.
(٢) نهاية الأرب : ٣ / ١٠١.
(٣) وفيات الأعيان : ١ / ١٣٠ رقم ٥٣.