أبو الحسن ، ولا وجه النسب بينه وبين أبي القاسم المذكور ، والله أعلم. انتهى.
واشتبه على سيّدنا الأمين العاملي فهم كلام ابن خلّكان هذا وذيله ، وأوقعه في خلط عظيم ، فعقد ترجمة تحت عنوان ـ أبو الحسن الحسني المصريّ ـ في أعيان الشيعة في الجزء السادس (ص ٣١٢) وجعله مصريّا بلا مستند ، وأخذ تاريخ وفاة أبي القاسم بن طباطبا وذكره لأبي الحسن ، وختم ترجمته بقوله : ولا دليل لنا على تشيّعه غير أصالة التشيّع في العلويّين. والعجب أنّه ذكر في الجزء التاسع (١) (ص ٣٠٥) أبا الحسن باسمه ونسبه وقال : هذا الذي قال ابن خلّكان : لا أدري من هذا أبو الحسن. لا عصمة إلاّ لله.
وللمترجَم عقبٌ كثير بأصبهان ، فيهم علماء ، أدباء ، أشراف ، نقباء ، قال النسّابة العمري في المجدي (٢) : له ذيل طويل فيهم موجّهون ، منهم : أبو الحسن أحمد الشاعر الأصبهاني ، وأخوه أبو عبد الله الحسين وَلِيَ النقابة بها ، ابنا عليّ بن محمد الشاعر الشهير. ومنهم : الشريف أبو الحسن محمد ببغداد ، يقال له : ابن بنت خصبة.
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٩ / ٧٢.
(٢) المجدي في أنساب الطالبيّين : ص ٧٤.