عقب سامة بن لؤي بن غالب :
وسامةُ منّا فأمّا بنوهُ |
|
فأمرهمُ عندنا مظلمُ |
أناسٌ أتَونا بأنسابهم |
|
خرافةُ مضطجعٍ يحلُمُ |
وقلتُ لهم مثلَ قولِ النبيّ |
|
وكلُّ أقاويله محكمُ |
إذا ما سُئلتَ ولم تدرِ ما |
|
تقولُ فقل ربُّنا أعلمُ |
وقال فيه أيضاً :
لو اكتنفتَ النضرَ أو معدّا |
|
أو اتّخذتَ البيتَ كفّا مهدا |
وزمزماً شريعةً ووِردا |
|
والأخشَبَينِ (١) مَحضراً ومبدا |
ما ازددتَ إلاّ في قريش بُعدا |
|
أو كنت إلاّ مصقليّا وغدا (٢) |
وذكر له الثعالبي في ثمار القلوب (٣) (ص ٢٢٣) قوله :
ويومٍ قد ظللتُ قريرَ عينٍ |
|
بهِ في مثل نعمةِ ذو رعينِ (٤) |
تُفكِّهُني أحاديثُ الندامى |
|
وتطربُني مثقّفةُ اليدينِ |
فلو لا خوفُ ما تجني الليالي |
|
قبضتُ على الفتوّة باليدينِ |
وذكر له قوله في بني طاهر لمّا مرّ على دورهم وقد سلبها الدهر البهجة ، ونزل بها من غدره رجّة :
مررتُ بدورِ بني طاهرٍ |
|
بدورِ السرور ودور الفرحْ |
فشبّهتُ سرعةَ أيّامِهمْ |
|
بسرعةِ قوسٍ يُسمّى قُزَحْ |
__________________
(١) الأَخشبان : جبلان بمكّة. معجم البلدان : ١ / ١٢٢.
(٢) معجم الشعراء : ص ٢٨٦ [ص ١٤٠] ، مروج الذهب : ٢ / ٣٨٦ [٤ / ١٢٣]. (المؤلف)
(٣) ثمار القلوب : ص ٢٧٩ رقم ٤٢٥.
(٤) من أذواء اليمن ، يضرب به المثل في النعمة. (المؤلف)