وقبر أبى الجيش على بن أحمد بن طولون ومولده سنة ثلاث وعشرين ومائتين واستشهد ـ رحمهالله ـ فى جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين ، وهو مدفون فى قبر عال فى رملة بجوار «محمد الأكبر» بن أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ.
وقبور الشريف الجارودى والبكرى والمقرى ، وهؤلاء كانوا من الوعاظ ذوى الشأن فى موضع واحد. وعلى مقربة منهم قبر «صغير الكاتب» وهو مزار عظيم.
وقبر الشريفة فاطمة ابنة محمد بن عيسى بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب ـ كرم الله وجهه ـ ، وهو مزار لعوام الناس وخواصهم ولوقوعه على الطريق العام لا يخلو من الزوار قط ولا ينقطع النساء عن زيارته البتة.
والشيخ «الجامى» قدسسره مدفون فى قبة فى صحراء قايتباى ، والشيخ «أبو بكر الأدفوى» وهو من أجلة العلماء وشيوخ القراء ، وقبره على مقربة من مشهد الحسين ، والشيخ الفقيه «أبو القاسم عبد الرحمن ابن الشيخ أبى بكر الأدفوى» من العلماء المحدثين ، وكتب على قبره الشريف : (توفى الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن فى شهر ذى القعدة سنة سبع وعشرين وأربعمائة) وهو مدفون فى طرف قبر أبيه وقبرهما معروف لدى الناس بقبر الجولانيين.
والشيخ الإمام أبو إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الجبال الحافظ ـ رحمهالله ـ مدفون فى سفح جبل المقطم ، والشيخ أبو الحسن بن الرفا المصلى مدفون مع أبنائه على مقربة من الجامع العتيق وقبره يزار.
والسيد محمد بن إبراهيم بن محمد ابن الإمام بكر بن زين العابدين ابن الإمام الحسين ، مدفون بالقرب من السيدة نفيسة.
وضريح السيدة «زينب بنت يحيى بن الحسن بن على بن أبى طالب» ضريح عال بالقرب من قنطرة السبوع على طريق مدينة بولاق غرب القاهرة ، والكثرة الكاثرة من زوارها نساء وعلى باب جامعها تاريخ مرقوم وهو تاريخ وفاتها ، إلا أنه كان شديد الارتفاع فتعذر على قراءته ولذلك لم أذكره.