توفى عام ( ) (١) أما الشيخ إبراهيم الدسوقى فقد ولد عام ( ) (٢) ومدة عمره ( ) (٣) وتوفى فى عهد ( ) (٤) ، ويجتمع فى تكية الشيخ أبو المجد آلاف العاشقين الصادقين العارفين ويتسامرون يوما وليلة ، يقرأون فيها المولد ، وتتلى فى تلك الليلة مئات الختمات الشريفة ، ثم يركب الجميع المراكب ، ويذهبون إلى بلادهم وقد قام الحقير بتوديع الشيخ الشناوى والشيخ شرف الدين وحصل منهم على الدعوات بالخير وركب المركب وأبحر فى النيل حتى وصلنا إلى بلد الرحمانية المقابلة لمدينة إبراهيم الدسوقى وتقع بلدة الرحمانية فى أراضى البحيرة وهى فى التزام قيطاس أغا الشركسى وهى قرية عامرة بها خمسمائة منزل وستة حوانيت وثلاثة جوامع ومئذنة واحدة ومصنع سكر وستة مقاه ودار الضيافة بها عامرة للغاية وكأنها القصر العالى المنيف ، وتشتهر تلك القرية بمزارع قصب السكر ويتحصل للملتزم منها سنويا من محصول السكر والمحاصيل الأخرى عشرة أكياس ، وأحد الجوامع الثلاثة المذكورة من بناء السيد نفيس ويوجد أمام محراب الجامع أربعة أضرحة مدفون بها أربعة من أبناء الشيخ سيد نفيس وهم الابن الأكبر الشيخ سيد محمد يليه الشيخ سيد سليمان يليه الشيخ سيد محمود وكلهم من السادة الكرام وبخلاف تلك الأضرحة توجد أضرحة أخرى لكننا لا نعلم لمن كانت تلك الأضرحة وكلهم خلفاء للطريقة البرهانية ، والجامع جديد وعامر قبته مطلية بالكلس الأبيض وبه مئذنة وعلى منبره آية : (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) [التوبة : ١٨] وقد قرأ الحقير فى هذا الجامع ختمة شريفة لروح كل واحد من المدفونين فى هذا الجامع ، ثم ذهبنا إلى قصر قيطاس أغا وركبنا الخيول الكحيلانية مع حضرة الشيخ الشناوى وسرنا على دقات الطبول والدفوف إلى مدينة دمنهور لحضور مولد الشيخ أبو الريش.
__________________
(٤:١) بياض فى الأصل.