ثلاثة آلاف ، ويتصفون بالشجاعة ، وقبائل الضعفا وهم ثلاثة آلاف رجل يقيمون فى أراضى البحيرة والفيوم حيث يتنقلون من مكان إلى مكان وهم قوم مطيعون ، وقبائل أفراد وجوابى وربانسه وطرحونه طرفة وأولاد حسن ونداره وسمه لوس وطويلى وسعادى وجلاسى وبنى قمامطة وبنى هداهد وعربان محاريب وعربان زرق وأولاد بنى وفا وهؤلاء وفدوا من المغرب واستقروا هناك وعندهم من الجند خمسة آلاف ، وبخلاف هؤلاء يوجد مئات القبائل من العربان ولكن لاختلاطهم اكتفينا بذكر المذكورين فقط وهم عربان غرباء يحتاجون للغلال ، وإذا ما جاء موسم الحصاد ينهبون الغلال بالرماح فينهبون القرى ويغيرون عليها ويأخذون ما فيها مجانا ، ثم بعد ذلك يذهبون إلى الصحارى التى يقيمون بها ، لذا يجب أن يكون كاشف البحيرة حاكما ذا جرأة وشجاعة ومعه من الجند ما يكفيه ، ولمدينة البحيرة محافظ على ألف جندى من جنود البلوكات السبعة لجند مصر وقائد للإنكشارية ورئيس لجنود العزب ونقيب للأشراف ، ويوجد كاشف آخر تحت الكاشف الرئيسى للإيالة ، أولا كاشف روم بيه ويقيم فى مدينة حوش عيسى وكاشف طرانه وكاشف صيف درج وكاشف مجيلة وكاشف البحيرة المالحة ، وقد استطاع أشقياء طرابلس الغرب أن يغصبوا الذهب بالقوة لمدة ستة وعشرين سنة.
وكل كاشف من الكاشفين المذكورين له خمسمائة أو ستمائة جندى وله راية وكلهم يمنحون الخلعة من كاشف إيالة البحيرة وليس من ديوان مصر ، والحاصل أن كشوفية البحيرة عبارة عن حكومة لدى قضاء البحيرة ويحصل سنويا ثلاثة آلاف قرش ، حيث يوجد بقضاء البحيرة ثلاثمائة وست وستين قرية وستة نواح هى نواحى طرانه والرحمانية وحوش بنى عيسى وصيف درج وناحية المدينة ومعظم أهالى تلك النواحى عصاة غير مطيعين ، أما مدينة دمنهور فتقع على ضفاف ترعة الملك الأشرف فى وسط صحراء البحيرة على الناحية الشرقية لها وتبعد عن النيل بمقدار أربع ساعات وهى ناحية الرحمانية ، أما الناحية الشمالية فتقع على ضفاف بحيرة مالحة يطلقون عليها ترعة الناصرية تبعد نصف ساعة عن النيل وعلى مسافة عشر ساعات بعد عبور عدة قرى عامرة توجد مدينة الإسكندرية ، وطول مدينة دمنهور من الشرق إلى الغرب ثلاثة آلاف