خطوة وبها خمسة آلاف وخمسمائة منزل مسقوفة بأسقف بنيت من الطين ، كما توجد بها منازل للفقراء ، وعشرين محلة وسبع وسبعين مصلى بالتفصيل على ما يلى : جامع الأمير عامر بمحلة المنيل الواقعة بالجهة الشرقية لدمنهور وهو جامع كبير وقديم وتقام به جماعات كثيرة وهو جامع فسيح يبلغ بالخطوة المتوسطة مائة خطوة بالتمام طولا وعرضا ، وبه اثنان وثلاثون عمودا من المرمر تحمل السقف المنقوش أما سطح الجامع فهو مغطى بالكلس ، وللمسجد ثلاثة أبواب باب القبلة وينزل منه للجامع بواسطة أربع درجات سلمية والبابان الجانبيان أيضا لكل باب منهم سلم يبلغ أربع درجات سلمية وتوجد مئذنة مربعة ذات ثلاث طوابق تقع خارج الجامع وهى بعيدة عن باب القبلة ، وهى مئذنة مرتفعة بنيت بمهارة أظهر فيها صانعها مهارته وخبرته.
وبوسط فناء الجامع توجد شجرة سدر قديمة ولكنها تثمر نبقا عجيبا ، ومحراب الجامع على الطراز القديم أما المنبر فهو من الخشب المحفور وعليه لوحة خطية وعلى باب المنبر توجد لوحة منقوش عليها بالخط الجلى المحفور على الخشب عبارة :
(بسم الله الرحمن الرحيم إنشاء هذا المنبر المبارك والجنابى العالى الأمراء الكبير عامر بن المرحوم الرابى إسماعيل بن عامر غفر الله والديه والمسلمين وكان الفراغ من هذا المكان سنة اثنين وسبعمائة).
وعلى الحائط الأيمن لهذا المنبر توجد لوحة بطول الحائط من المرمر الأبيض نقش عليها بالخط الجلى عبارة :
(تعمر هذا الجامع سنة أربع وخمسين وثمانمائة).
وعلى مقربة من هذا الجامع يوجد جامع صغير ذو مئذنة من طابق واحد هو جامع أبو السعود ، وبالسوق جامع به عشرون عمودا من المرمر يطلقون عليه جامع التوبة وجامع العرب ، وهو جامع مزين من على حوائطه بالأحاديث النبوية المكتوبة على الحوائط بين المصابيح والمشاريق وله باب يطل على السوق ومئذنة موزونة ذات ثلاث طوابق ، وله باب أيضا على يسار المحراب وباب آخر للحرم أما محفل المؤذن فهو محفل فى غاية المهارة من حيث الصنع مرفوع على أربعة أعمدة مرمرية محيطة مقدار ذراع أى