وعلى يسرة هذه القبة العالية مرعى وكأنه الجنة وعلى يمنتها قاعات ودور للضيافة.
توزع الأطعمة على الغادى والرائح.
جملة القول أنها موضع نزه تنشرح له الصدور.
ـ متنزه البشبكية :
إنها ساحة للفروسية والرماية بالسهام ، وفيها عدة قاعات ومطابخ وأحواض.
وفى الجانب الجنوبى منها فى الجبال على بعد ساعة.
ـ مصاد عين موسى :
إنها العين الواقعة فى جبل بجاميم والتى كانت موضع عبادة موسى ـ عليهالسلام ـ إلا أن ماءها أميل إلى الملوحة وليس ماء عذبا كماء النيل. ويزور البدو هذا الموضع قاطبة. كما يأتى إليه بعض جند مصر بأسلحتهم وخيولهم لصيد الغزلان واللصوص من البدو.
ـ متنزه عين شمس :
ذكر آنفا وكان يتصل بمدينة عين شمس مدينة تسمى «الفرما» وكان لها قلاعا مبنية باللبن من ثلاثة طوابق ، تمتد إلى البئر التى حفرها المسيح ـ عليهالسلام ـ فى المطرية. ولقد تخربت هذه المدينة بأكملها ولم يبق منها إلا مسلة من الحجر.
وعن سبب خراب هذه المدينة يحدثنا مؤرخو العرب فيقولون : إنه عندما قدم سيدنا يعقوب ـ عليهالسلام ـ للقاء ابنه يوسف الصديق نزل ضيفا فى عين شمس ومدينة الفرما على سبعين من أشرافها الأثرياء لم يكرم وفادته أحد منهم ، لذا دعا يعقوب الله على هذه المدينة فلحق بها الخراب.
وفى النهاية التقى سيدنا يعقوب بيوسف الصديق فى مدينة الفيوم بعد فراق دام ستة عشر عاما فارتد إليه بصره. وأوصى يوسف أن ينقل جثمانه بعد وفاته ليدفن فى جبل حبرون بجبل الخليل.
ـ متنزه قصر الغورية :
شيده السلطان الغورى وهو يبعد عن النيل. ووقت الفيضان يصبح هذا القصر وسط الماء. وأسفل هذا القصر قاعة عظيمة وفيه عدة غرف ولكن ليست له آثار أخرى.