وهذا الجامع ليس له حرم ولكنه يزدحم بالمصلين ليلا ونهارا ، وله منارة قصيرة ، وفى صفّته الداخلية قيشانى أرض المغرب فى بعض مواضع منها ، وهو لصاحب الخيرات أحمد باشا وهو أحد الأثرياء ، وقدم إلى رشيد من مسقط.
وجامع الزمين جامع تحتانى يزدحم بالمصلين له سقف منقوش مقام على أحد عشر عمودا ، وله ثلاث قباب ، ومنارته قصيرة وهو جامع صغير.
وجامع العراقى يصعد إليه بسلم يتألف من خمس درجات ، وبه عشرة أعمدة تحمل سقفا مزخرفا ، ومنبره من الخشب وله ثلاثة أبواب ، ومنارته قصيرة ولا حرم له والعراقى مدفون على يسار المحراب قدسسره.
وجامع نسى يقوم على ثمانية أعمدة ، وهو صغير ، وثمة مساجد أخرى ، وتبدو لها خمس وعشرون منارة.
ثمة سبعون من الخانات ومنها خان (قول قران) محمد باشا ، وهو يشبه القلعة ، ويتألف من طوابق ، وخان أحمد باشا ، وخان أيبك ، وخان قنا خان خواجه أحمد أغا ، وخان قاسم بك ، وخان مصطفى بك ، وخان إسحاق أفندى ، وخان سنان باشا ، وخان على جمال الدين ، وهى خانات مشهورة ويسكن كلا منها خمسين أو مائة أسرة ، كما أن لها بابا من حديد ، وبها سبع مدارس ، وسبعون مكتبا للصبيان ، وستة سبل وثلاثة آلاف وأربعون دكانا ، وسوقان ، لها بابان من حديد ، وفيها مائة دكان وكلها أبنية متينة ، وفيها تباع الألبسة والأقمشة الفاخرة وفيها سوق لبائعى الجواهر ، وسبعون مقهى ومائة طاحونة تديرها الخيل ، وأربعون طاحونة زيت ، وأربعون مصبغة وثلاثون مضربا للأرز وستة آلاف وستون مخزنا ، وسبعون حانة ، وتمتلئ كل منها بمدمنى الشراب وعشرة حانات للبوظة وخمسة حمامات وحمام الحاج نعمت الله نظيف طيب الهواء يأتى إليه ماء النيل بدولاب فيه ، وخدام هذا الحمام ثيابهم نظيفة والدلاكون فيه ثيابهم نظيفة ، وكذلك خدامهم ، ولكن هذا الحمام جديد ، ويقال إن الحمام القديم هو النافع وقد بنا السلطان سليم بها حماما ، وهو حمام عتيق ، وإذا وضع فى حوضه مصاب بالجذام شفى