عليهالسلام ـ مزارا للخاص والعام ، وبعده ملك مصر الملك قفط ولم يكن من ذريته ، فظهرت لغة القبط ، وقدم هود ـ عليهالسلام ـ فى عهد قفط هذا وبناء على تعاليم هود ـ عليهالسلام ـ بنى قفط مدينة ألواح وجعلها مدينة مثل إرم ذات العماد وقد حكم الملك قفط أربعمائة وثمانين عاما ثم مات فدفنه هود فى الهرم وبنى كذلك فى وادى القرى بالقرب من المدينة بالقرب من صخرة ناقة صالح مدينة سكنها ، ولذلك فإن حجاج الشام يسمون هذه المدينة مدينة هود ثم نقل الملك قفط ملكه إلى أشمون ، وقد بنى أخوه مدينتى ألواح الكبرى وأشمون وعمرها وما زالت فى خرائب ألواح الكبرى أبنية للملك قفط والملك أشمون وهناك تواريخ لها بالخط القبطى.
إن هذا الشيخ الفانى رأى عديدا من عرس الدنيا.
وبعد أن فتح مصر عمرو بن العاص واستولى العثمانيون على مصر من يد الشراكسة والآن يوجد من قبل خيره بك لمنفلوط كاشف آخر وهو يؤدى فى كل عام سبعين كيسا ، ولكن ليس ثمة أغا للغلال ولهذا الكاشف من مستحفظى الطوائف السبع مائة فارس وألف فارس من العرب وله سبع مدن فى الواحات ، وذكر هذا فى موضعه ، وغير هذه الواحات السبع لا وجود لقرى ولا قصبات وفيها أرض زراعية وحدائق كثيرة ويفيض للكاشف فى العام مائة كيس وإذا قدم التجار وكان الطالع طالع نحس ولم يأت الجلابه يتحصل من جميع الحدائق عشرة أكياس ، وهذه الواحات قضاءها مائة وخمسين أقجه ، ولها شيخ إسلام ونقيب أشراف وشيوخ على المذاهب الأربعة ، ولكن ليس فيها أعيان ولا أشراف والفقراء فيها كثير ، فى داخل هذه المدينة وخارجها فى الصحراء آثار كثيرة ، وبها آلاف الطلاسم كما دفنت فيها كنوز وكنوز ، وعلى الأحجار والصخور علامات متعددة وإلى يومنا هذا يستخرج المغاربة هذه الكنوز الدفينة وليس ثمة من يمنع ذلك وعلى كل كنز يهلك آلاف مؤلفة من أهل الهند والسند يهلكون وترقد جثثهم تحت الرمال ، إن المعادن فى تلك الأرض لا يعلم كثرتها إلا الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومن هذه المعادن حجر الشب الأحمر والتراب الأحمر والزاج والزرنيخ وحجر الكلس وحجر