بنفسجى اللون ينضج فوق نخيله فيصبح مثل «المصطكا» وهو غاية فى اللذة.
و «التمر الأسود» ثلاثة أنواع ، منها نوع جاف ثماره كالحصى ، يضعونه فى جلود الإبل ليحمل إلى القاهرة وغيرها من البلاد ، ولو ترك فى موضع خمس سنوات لما فسد ولا تستطيع الفأرة أن تأكله. وفى البلاد الأخرى ينقع فى الماء ويؤكل فهو غاية فى اليبوسة.
وهناك نوع من التمر هو «التمر الصعيدى» ومنه نحو عشرة أنواع. كما أن التمر الأسوانى لذيذ الطعم. وفى مناطق أسوان والشلال هناك «تمر العاص» ونخلاته تنمو من نواة واحدة حتى تناطح السحاب ، وتمر العاص هذا ينفرق عذقا عذقا ، وأوراقه مفلطحة وثمرته تزن سبعين درهما أو مائة وهى فى حجم قبضة اليد ، ونواته مفرغة يضعون فيها الفلفل ، وثماره ليست لذيذة الطعم يأكلها الفلاحون ، ويملأون زنابيلهم بتمر «الطين» ويحملونها من ولاية إلى ولاية.
وهناك «التمر القدرى» وهو نوع من التمر يشبه التمر «العقيق اليمنى» وهذا النوع صغير الحجم ، لذيذ الطعم إل أبعد حد ، ويصدر بكميات ضخمة فى زنابيل إلى اسطنبول وسلانيك وغيرها من البلاد.
ونوع آخر من التمر يسمى «التمر البرلسى» وهو تمر أحمر اللون كبير الحجم مستدير الشكل لا يقبل الناس على أكله ، وهو رطب يضعونه فى الجرار ويصنع منه «الكامخ» فيصبح غاية فى لذة الطعم ، ويفصلون حامضه عن طازجه ويصنعون منه الخل.
والخل يصنع كذلك من جميع التمور إلا أن الخل المصنوع من هذا النوع غاية فى الجودة.
كامخ البصل
ورائحة كامخ البصل فى مصر تكاد تقضى على الإنسان ، إلا أنه يفيد الفلاحين كثيرا فهو طارد للبلغم.