الجبن القديم
يضعون الجبن فى الملح ويظل فى الجرة خمسة أشهر أو أكثر وعندما تفتح هذه الجرة تنبعث منها رائحة إذا ما شمها تركى تعلق بأذيال الفرار فهى رائحة تكاد تكون قائلة. أما العرب فيحضرون جرار الجبن القديم ويقطعون الخبز ويضعونه فى ماء الجبن وفيه الديدان وكأنها «خشاف» ويضعون فيه الديدان المسلوقة ويأكلونه ويدعو بعضهم بعض إلى هذا الطعام.
الليمون (ترياق السموم)
إنه ليمون صغير مستدير أصفر ، إلا أنه مملوء بالماء الصافى ، وتباع المائة ليمونة منه بپاره واحدة ، إلا أنه ترياق للسم وينقذ حياة المسموم.
الليمون الحامض
وهو كذلك موفور فى مصر ، ويأتى على مصر أحد العاملين فى مصنع الحلوى بالأستانة لعصر كميات من هذا الليمون وصنع مئات الزجاجات من الشراب الممسك للسلطان.
وهناك «النارنج» إلا أنه حامض ، والليمون الحلو كثير ، وهناك التين والرمان وسبعة أنواع من العنب والخوخ والمشمش ، ولا وجود للمشمش «اللوزى» وهناك البرقوق والزيتون إلا أنهما قليلان ، وتأتى الكمثرى والسفرجل بكميات ضخمة من الفيوم. وتأتى السفن من طور سيناء إلى السويس محملة بالتفاح والكمثرى والسفرجل وتحملها الجمال إلى القاهرة لأن التفاح فيها قليل ، أما الموز فموفور ، أما الجميز فهو وفير جدا ولا تنمو ثمرته على الأغصان وإنما على الجذع الضخم ، إنها شجرة عجيبة ، لها ثمرة تشبه ثمرة التين ، والأبيض والأصفر والأحمر منها غاية فى لذة الطعم ، وإن كانت تبدو فى هيئتها كأنها ثمرة تين إلا أن داخلها مفرغ ولا بذرة فيها. وتنمو المائتان والثلاثمائة من شجرة فى موضع واحد ، ويباع محصول مائة شجرة بپارة واحدة. وهو فى جنبه مشقة يصعد الناس شجرة بسلم قبل أن ينضج ويختنون كل ثمرة بسكين فتنضج الثمرة لذيذة الطعم وإذا لم تختن الثمرة فهى لن تكون لذيذة. إنها ثمرة لها رائحة المسك ، سهلة الهضم ومقوية.