شجرة الحناء
شجرة فى حجم شجرة البرقوق التى فى بلاد الترك ، ولها نوع خاص من النّور زكىّ الرائحة ، ويقدمها البستانيون هدية إلى الأعيان ، ولكن ليس لها ثمار ، إلا أن رائحتها تهب الروح. وهى ليست الحناء التى تستعملها النساء.
شجرة الحناء (حناء يد وقدم النساء)
تكثر فى مدينتى بلبيس والقرين ، إنها أشجار قصار ، ترتوى على الدوام بماء السواقى ويجمعها النساء والأطفال فى موسم حصادها يقطفون أوراقها وتطحنها الطواحين وتصنع منها الحناء فتصبح فى لون الياقوت الأحمر. وكنت أسرّ عند ما أشاهدها فى كعب العجائز من نسائنا.
شجرة الصفصاف
وهى كثيرة ، وأوراقها مفيدة لمرضى اليرقان ، فتسحق أوراقها فى هواوين خشبية لاستخلاص مائها ، وإذا شرب مريض منه كأسا فى ليلة مقمرة شفى من اليرقان فى الصباح.
شجر الحور
يوجد فى البساتين هنا وهناك.
وشجر «العلك الأسود» منتشر هنا وهناك كذلك.
شجر التوت
وثماره منها الأبيض والبنفسجى والأسود الحامض ، إلا أن أشجار التوت المحيطة بقصر ذى الفقار بك أمير الحج على ضفة بركة الفيل لا نظير لها فى الدنيا ، بأسرها وجذعها فى غلظ أربعة أشخاص وأغصانها تظل ما حول القصر وتحت جميع أغصانها أكثر من أربعين عمودا وظلالها كأنها قاعة ديوان عظيمة. وعلى مصطبة تلك الحديقة مكان يتسع لتناول ألفين طعامهم. وثمارها لذيذة الطعم كأنها اللؤلؤ ، وهى غزيرة العصير.
ومجمل القول أنه لا وجود لمثل ثمار هذه الحديقة فى الدنيا.