حجة على من كرهه في الوقتين. انتهى (١).
[١٤٢] [أجر الطواف] :
وعنه صلىاللهعليهوسلم : (من طاف بالبيت سبعا لا يتكلم إلّا سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله ، محيت عنه عشر سيئات ، وكتبت له عشر حسنات ، ورفع له عشر درجات ، ومن طاف فتكلم في تلك الحال خاض في الرحمة برجليه كخائض الماء برجليه (٢)).
وعنه عليه الصلاة والسلام : (الطواف بالبيت خوض في رحمة الله).
والأحاديث في فضل الطواف كثيرة.
وأما الأثر فمنه : ما روى عن ابن عمر رضياللهعنهما قال : كان أحب الأعمال إلى النبي صلىاللهعليهوسلم إذا قدم مكة الطواف (٣).
وروى الأزرقي : أن ابن عمر كان يطوف سبعة أسابيع بالليل ، وخمسة بالنهار ، وإن آدم عليهالسلام كان يطوف كذلك ـ وعنه أيضا ـ أنه طاف وصلىّ ركعتين ، وقال : هاتان تكفران ما أمامهما (٤).
وعن أبي سعيد الخدري رضياللهعنه : أنه طاف بالبيت على غلام له يسمى طهمان وهو يقول : والله لأن أطوف بهذا البيت أسبوعا ولا أقول
__________________
(١) القرى لقاصد أم القرى ص ٣٢٣.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٩٥٧).
(٣) أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ١ / ٢٣٨ ؛ وابن عدي في الكامل ٦ / ١٥٣.
(٤) الأزرقي ١ / ٤٤.