وقدره : لحظة مطلقا في وقته ، ومكانه ، وبإحرامه ، ولو مارا وبأي حال كان.
ووقته : من زوال الشمس إلى طلوع فجر النحر.
ومكانه : عرفات كلها إلى عرنة ، وإحرامه بنية الحج والتلبية ، وما يقوم مقامها ، وليس القيام من شرط الوقوف ، ولا من واجباته.
وواجبه : أن لا ينفر من عرفة قبل الغروب (١).
[١٠١] [سنن الوقوف] :
ومن سننه : الاغتسال ، وتعجيل الوقوف بعد الجمع بين الصلاتين بها ، وأن يكون مفطرا لكونه أعون على الدعاء ، وأن يكون متوضئا ، وأن يقف على راحلته ، وأن يكون مستقبل القبلة وراء الإمام بالقرب منه إن كان ممن يتقرب به ، وأن يكون حاضر القلب ، فارغا عن الأمور الشاغلة عن الدعاء.
[١٠٢] [موقف المصطفى بعرفات] :
وأن يقف عند الصخرات السود موقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإلا فبقرب منه من غير إيذاء (٢).
__________________
(١) انظر : منسك الكرماني (المسالك في المناسك) ، ١ / ٥٠٠ وما بعدها.
(٢) وفصّل ذلك النووي رحمهالله تعالى بقوله : «قال أصحابنا : وإن كان راكبا جعل نظر راحلته إلى الصخرات لحديث جابر .. ، وإن كان راجلا وقف على الصخرات أو عندها بحسب الإمكان ؛ بحيث لا يؤذي ولا يتأذى ، قال أصحابنا : فإن تعذّر عليه الوصول إليه للزحمة تقرب منه بحسب الإمكان فهذا هو الصواب». المجموع ٨ / ١٣٤ (بتحقيق المطيعي).